نبارك لأبناء شعبنا الأبي ، المكابد ، الصابر إنبثاق حكومته الوطنية الجديدة ، بعد مخاض عسير شابه الكثير من عوامل المعاناة والألم والشعور بالأحباط ..
وفي الوقت الذي يحدونا الأمل الكبير في أن تنجح الحكومة الجديدة في تنفيذ مفردات منهاجها المُعلَن ، فأننا نعرب عن كامل الأستعداد لمد يد العون والمساعدة لها في المضي على هذا الطريق .. كما نعلن إننا لن نتوانى لحظةً واحدةً في التأشير على مواقع الخلل والأخفاق –لاسمح الله — ولن نجامل في ذلك على حساب مصالح شعبنا وطموحاته الحقة ..
وإننا إذ نعيد التأكيد بوجوب إيلاء أهميةً بالغة للجانب الخدمي بمختلف تفصيلاته ، وإعادة النظر في السياسات المالية والأقتصادية والأدارية للحكومة العراقية ، فأننا ندعوها للأجتهاد الأقصى في إيجاد فرص عمل للعاطلين والتركيز على الطبقات المحرومة والأرتقاء بالواقع الخدمي والمعيشي للمناطق والفئات الأكثر تضرراً ومحروميةً ..
كما إننا ندعو الى إعادة هيكلة العلاقات الخارجية للدولة العراقية بالأرتكاز على معيار ضمان المصالح المشروعة للشعب العراقي ، والأحترام المتبادل للسيادة ، وعدم التدخل بالشأن العراقي أو إتخاذ العراق منطلقاً لتهديد جيرانه .. كذلك نعيد التأكيد على حق العراق في التعاقد بموجب اتفاقيات أو مذكرات تفاهم مع دول شرقيةً كانت أم غربية بما يضمن مصالحه العليا بعيداً عن وضع القيود أو محاولات الأبتزاز ..
ولابد من معاودة التأكيد وبهذه المناسبة على حتمية بذل أقصى الجهود من قبل الحكومة الجديدة وإنتهاج سياسةٍ حازمة لأيقاف حالة الفساد المالي والأداري وإعادة الأموال المنهوبة وردع الفاسدين فضلاً عن إعادة هيبة الدولة وإحترام أجهزتها الأمنية ودوائرها الحكومية ، وسيادة القانون على الجميع بدون إستثناء ..
سائلين العلي القدير أن يأخذ بأيدينا جميعاً لما فيه خير العراق وصلاحه ، وسؤدده وإرتقاؤه ..
والله ولي التوفيق وهو المستعان …
هادي العامري
٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٢