شكت وزارة الموارد المائية، اليوم الجمعة، من عدم استجابة دول المنبع الى مخاطباتها بشأن شح المياه والجفاف الذي تعاني منه البلاد، فيما أكدت أن الوضع في الأهوار تحسن نسبياً نتيجة تحديد الإطلاقات المائية.
وقال مستشار الوزارة عون ذياب، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية تابعته "الرشيد"، إن "هنالك عدم استجابة من دول الجوار (المنبع) خلال الفترة الأخيرة لأي طلب من الوزارة فيما يخص عقد اللقاءات او الاجتماعات الثنائية لبحث أزمة شح المياه".
وأضاف، أن "الجارتين تركيا وإيران لم تردا على أية طلبات عقد مباحثات بشأن كميات المياه الواردة للعراق، على الرغم من طرح الأمر على مستويات عالية، وآخرها في جلسة جمعية الأمم المتحدة".
وعن مخاطر جفاف الأهوار، أكد ذياب، أن "هنالك تحسنا جزئياً في مناطق الاهوار، بعد تحديد كمية المياه المطلقة الى محافظة ذي قار"، مبينا أن "هور الجبايش يشهد ارتفاعا نسبيا في المياه، والمطلوب ان تصل كميات أكبر للحفاظ عليه وعدم تدهور الأوضاع إلى الأسوأ".
وحذر ذياب: "إذا لم تكن هنالك أمطار خلال الشهر القادم فمن الصعب خلق حالة من الاستقرار في الأهوار"، مشيرا الى أن "هنالك أمرا إيجابيا يخص المياه التي وصلت الى محافظة ذي قار، حيث انخفضت فيها نسبة الملوحة بشكل كبير بسبب تحويل مياه البزل الى مبزل الفرات الشرقي ".
وتابع، أن "المياه في نهر الفرات تحسنت نوعيتها وانخفضت الملوحة فيها من 3 آلاف جزء بالمليون إلى 1800 جزء بالمليون"، مبينا أن "هذه الظاهرة إيجابية ونأمل أن تستمر في المستقبل وتزداد خلال وفرة المياه في السنوات القادمة".