أشاد مجموعة من الاكاديميين والمثقفين في رسالة وجهوها الى رئيس مجلس القضاء الأعلى، بالقرارات التي صدرت عن المجلس في قضايا النزاهة ووقف هدر المال العام وردع من تطاول على القانون ومن توهم إن منصبه وامواله تمنع عنه المساءالة والمحاسبة والعقوبة إن لزم الأمر.
وجاء في نص الرسالة:
نحن مجموعة من الاكاديميين والمثقفين العراقيين نعبر رئيس مجلس القضاء الاعلى السيد فائق زيدان عن ثقتنا وأعتزازنا بعمل المحاكم العراقية خاصة في قضايا النزاهة وإستغلال السلطة من قبل البعض لتحقيق مكاسب غير مشروعة، وفي ظروف حساسة ومعقدة أظهرت للرأي العام وللشعب العراقي مدى الحرص والمسؤولية العالية التي طبعت قرارات القضاء العراقي والتوجيهات الحازمة التي أوعز بها رئيس مجلس القضاء العراقي وربما لم يكن البعض يتوقعها نتيجة إرهاصات المرحلة وصعوباتها البالغة.
ونؤكد إن تلك القرارات الشجاعة تلك تفتح الطريق لمرحلة جديدة لاهوادة فيها في مواجهة قوى الفساد ومستغلي المنصب والسلطة وتاكيد على ان القضاء لاينحاز لاحد ولايخضع لضغوط، بل هو يمثل العدالة التي يجب أن تنتشر وتسود، وتوفر ضمانات الحماية الكاملة لمصالح الأمة، وتطلعاتها المستقبلية.
نتمنى من سيادتكم وقضاتكم الشجعان أن تكون الفترة المقبلة ميدانا للمواجهة مع الفساد ومع من يتوهم ان القضاء عاجز عن ملاحقة الفساد والمفسدين ومنعهم من استغلال السلطة وتعريض مصالح الشعب الى التهديد والاستمرار في تحقيق مصالحهم الشخصية وهو مايدفعنا الى العمل الجاد لدعم القضاء بالوثائق والمستندات والأدلة على فساد هذا المسؤول المستغل او ذاك ودون تردد بعد أن تيقنا تماما من قدرة القضاء العراقي على ممارسة دوره كاملا دون تردد.