رحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، اليوم الأربعاء، بالدعوات لإجراء حوار وطني، فيما دعت القادة إلى إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية لإيجاد حلول عاجلة للأزمة.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة، في بيان تلقته الرشيد: “في الأشهر والأسابيع الأخيرة، دعت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق باستمرار إلى الحوار بوصفه أكثر الطرق فعالية للخروج من الأزمة السياسية التي طال أمدها”.
وأضافت: “أصبح الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حيث أظهرت الأحداث الأخيرة خطر التصعيد السريع في هذا المناخ السياسي المتوتر، في حين تؤكد الأحزاب أهمية الأساسيات الديمقراطية مثل الامتثال الدستوري واحترام مؤسسات الدولة، فإن هذه الأمور لا تُلاحظ بشكل متزايد. كان لفشلهم في المضي قدما تأثير سلبي واضح على ثقة الجمهور ولا يمكن لأي حزب أو جماعة أن يدعي أن الأزمة لا تدخلهم أو تؤثر عليهم. إن الحاجة إلى إيجاد حلول من خلال حوار شامل واضحة، في غيابها ستظل دولة العراق تسيطر عليها المصالح المتنافسة مما يؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار مع دفع الشعب الثمن، مثل هذا السيناريو لا يطاق ببساطة”.
وعبرت البعثة، بحسب البيان، إلى “تقديم المساعدة إلى العراق بالدعوات الأخيرة لإجراء حوار وطني، ونشيد بالتأييد من جميع الأطياف السياسية”، مناشدة جميع الجهات الفاعلة بـ”الالتزام والمشاركة الفعالة والاتفاق على الحلول دون تأخير”.
وأكدت، أن “الانتقال من الأقوال إلى الأفعال سيثبت الآن ضرورة أن العراق لا يستطيع أن يذهب حوار وطني آخر هباء، العراقيون ليسوا بحاجة إلى صراعات أو مواجهات مستمرة على السلطةن إنهم بحاجة إلى حلول، والتزام بتنفيذها، لإخراج بلادهم من أزمتها السياسية”.
وتابعت: “يواجه العراق قائمة واسعة من القضايا الداخلية المعلقة: فهو في أمس الحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي، وتقديم الخدمات العامة الفعالة، فضلاً عن ميزانية اتحادية – على سبيل المثال لا الحصر. ومن ثم، فقد حان الوقت لأصحاب المصلحة السياسيين أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يتصرفوا لما فيه المصلحة الوطنية”.
وأكدت الأمم المتحدة، “وقوفها كما هي دائما، على استعداد للدعم والمساعدة”.