أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ان قطاع الكهرباء يحتاج الى تصحيح، فيما اشار الى نجاح عملية الربط الكهربائي مع دول الجوار سينعكس ايجابا على ابناء الشعب.
وقال الكاظمي في كلمة له خلال وضع حجر الأساس لمشروع محطة كهرباء الأنبار المركّبة في ناحية الفرات بحسب بيان تلقته الرشيد، “أوجه الشكر لكوادر وزارة الكهرباء جميعاً، سواء في قطّاع الإنتاج أو في القطّاعات الساندة الأخرى، وأخص بالذكر الكوادر العاملة بهذا الموقع، وتحت هذه الظروف الجوية ودرجات الحرارة العالية، فكل الشكر والامتنان لهذه الجهود الوطنية”، مشيرا الى ان “اداؤهم للواجب هو محل تقدير واحترام من قبل المواطنين، ويعزز ثقة الناس في الحكومة، ويؤكد أنها تعمل على تطوير الخدمات وتكريس جهودها؛ من أجل توفير حياة كريمة لكل العراقيين”.
وأضاف “أخذنا على عاتقنا منذ اللحظة الأولى لهذه الحكومة أن نعمل في كل الظروف الصعبة، وأن نحوّل التحديات إلى فرص نجاح”، لافتا الى “اننا عملنا في ظروف صعبة جداً ومعقدة اجتماعياً وأمنياً واقتصادياً”.
وتابع “الجميع يذكر ظروف جائحة كورونا وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي وبدايات الانهيار في الاقتصاد العراقي، الا اننا عبرنا بعزيمة الانتماء لهذا الوطن، وبعزيمة قناعاتنا بأن نكون خَدماً لهذا الشعب”، لافتا الى انه “بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، فإن الاقتصاد العراقي يشهد نمواً واستقراراً ملحوظاً في عالم يعيش الأزمات الاقتصادية، وسوف نستمر بالعمل وتقديم كل الخدمات لأهلنا”.
وأكد “اننا عملنا حتى في الظروف السياسية المعقدة التي نعيشها حالياً، بجهد كبير وان لا تنعكس هذه الأزمة السياسية على حياة المواطنين وتقديم الخدمات لهم”، مضيفا ان “شعارنا منذ اللحظة الأولى أن تكون هذه حكومة أفعال، وليست حكومة شعارات ولهذا سوف نستمر، ونعمل على تذليل كل العقبات والتحديات التي تواجه عمل الحكومة”.
وذكر “دخلنا في مرحلة جديدة واتخذنا قرار بتغيير اسم الوزارة من (الكهرباء) إلى (الكهرباء والطاقة البديلة)، وعملنا على دعم الوزارة بكل ما تحتاجه، ووفرنا ظروفاً بقيادة شابة منحناهم الفرصة وبدأوا يبدعون في تقديم الخدمات وتطوير قطاع الكهرباء”، موضحا “اننا نجحنا في عملية الربط الكهربائي مع دول الجوار، الذي سيكون له انعكاس كبير في توفير الطاقة لشعبنا وبأسعار معقولة ورخيصة، وكذلك الاستفادة أن يكون العراق ممراً لدول العالم عن طريق هذا الربط الكهربائي”.
وبين “قد يكون العراق تأخر كثيراً في اللحاق بهذه العملية والتكامل مع دول الجوار، ولكن في النتيجة توصلنا إلى هذا الربط الذي سينعكس في السنوات القادمة على قدرات العراق لإنتاج الطاقة الكهربائية”، مشيرا الى “اننا نجحنا في النهاية بفتح الأبواب على التعاون والتبادل الاقتصادي مع دول المنطقة، وسوف نستمر لكي ينعكس ذلك إيجاباً على حياة المواطنين”.
واكد الكاظمي ان “شعبنا يراقب ويفهم ويعي مستوى الصعوبات التي تواجهكم في قطّاع الكهرباء، وحجم الجهود التي تقوم بها الوزارة، ودعم الحكومة؛ لتقديم الخدمات وتطوير قدراتها في الإنتاج، وشعبنا يكن كل الحب والعرفان والشكر لكادر الوزارة وكل العاملين في هذا القطاع”، لافتا الى ان “شعبنا يميّز جيداً بين من يزايد إعلامياً ومن يعمل بصمت من أجل العراق وخدمة العراق، ويعرف من هو موجود في الميدان ومن يعمل في هذه الظروف الصعبة”.
واضاف ان “قطّاع الكهرباء لا ينتظر مشاريع جديدة فقط، إنما هو بحاجة إلى مشاريع “تصحيحية” للمسار ويعاني من مشكلة حقيقية في التخطيط”، لافتا الى “اننا ننتظر مشاريع جديدة للنهوض بهذه الوزارة وتقديم رؤية جديدة للعراق والعراقيين”.
واعرب الكاظمي عن اسفه “لما عانى هذا القطّاع من سوء التخطيط والفوضى والفساد أكثر من غيره؛ وهو الأمر الذي جعل حياة الناس صعبة في ظل شحّة الطاقة المنتجة”، مشيرا الى “اننا نرى اليوم عمل الوزارة، وهناك في كل يوم وكل أسبوع مشروع وبداية تخطيط لمشاريع الطاقة البديلة”.
وتابع “كان الأولى أن يجري الالتفات مبكراً إلى الطاقات البديلة والمتجددة، فهي ليست بدعة إنما هي حتمية من حتميات التغير المناخي، وتأثير شحّة المياه، وزيادة الانبعاثات الكاربونية، وأن تكون هناك طاقة بديلة عن طريق الطاقة الشمسية ومشاريع أخرى”، مؤكدا ان “الحكومة ستستمر بدعم وزارة الكهرباء بكل قطاعاتها”.
واعرب الكاظمي عن املع بـ”ان نرى قريباً حكومة جديدة تؤدي واجبها وتقدم الخدمات بشكل أفضل”، مشددا “الحاجة إلى موازنة تساهم في دعم عملية تقديم الخدمات للمواطنين”.