قالت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، اليوم الثلاثاءـ إن إعلان شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز أنها ستخفض مزيدا من عمليات التسليم إلى أوروبا هذا الأسبوع له دوافع سياسية، فيما اعتبر مسؤول ألماني أن روسيا تلعب "لعبة ماكرة" بخفض إمدادات الغاز.
ورفضت المفوضية ادعاء الشركة الروسية بأنها قطعت الإمدادات لأنها كانت بحاجة إلى وقف تشغيل التوربينات.
وأضافت سيمسون، لدى وصولها إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي "نعرف أنه ليس هناك سبب فني للقيام بذلك. هذا تحرك بدوافع سياسية وعلينا أن نكون على استعداد لذلك. ولهذا السبب تحديدا يعتبر التخفيض الوقائي لطلبنا على الغاز استراتيجية حكيمة".
واعتبرت رئاسة الاتحاد الأوروبي أن خفض إمدادات الغاز "دليل جديد" على وجوب عدم الاعتماد على موسكو.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس الوزراء التشيكي يوزف سيكيلا، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، قوله إن خفض شحنات الغاز الروسي الذي أعلنته مجموعة "غازبروم" الإثنين، هو "دليل جديد" على أن أوروبا يجب أن "تحد من اعتمادها على الإمدادات الروسية بأسرع وقت ممكن".
وقال سيكيلا، قبل اجتماع مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل للاتفاق على خطة للحد من استهلاك الغاز في التكتل، إن "الوحدة والتضامن هما أفضل سلاحين لدينا ضد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتن" مضيفا "إنني واثق من أننا سنظهر ذلك اليوم"، وفقا لفرانس برس.
واعتبر نائب المستشار الألماني ووزير الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ روبرت هابك أن روسيا تلعب "لعبة ماكرة" بإعلانها عن خفض إمدادات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1".
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" قال هابك إن "روسيا تخرق المعاهدات وتلقي اللوم على الآخرين، فيما تلعب لعبة ماكرة"، معتبرا أن هذا الأمر "يغذي عدم اليقين ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز".
وأضاف: "نواجه ذلك بالوحدة والعمل الهادف، ونتخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الشتاء، من بناء البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال بسرعات فائقة إلى ملء مرافق تخزين الغاز وتقليل الاستهلاك، نحن نعمل بجد على هذا الأمر"، كما ذكرت نوفوستي.
وتابع أن "هناك شيء واحد واضح: يجب تقليل استهلاك الغاز، ويجب ملء مرافق تخزين الغاز"، وشدد على أن السلطات الألمانية تفعل ما بوسعها لتحقيق هذا الأمر.