أكد النائب حسين السعبري، اليوم الخميس، أن لجنة التحقيق بحادثة قصف دهوك كشفت عن قرائن تثبت تورط القوات التركية، مشيراً إلى أن استضافة وزير الدفاع والقادة الأمنيين اليوم أشارت إلى استغلال انقرة لانشغال العراق بقتال عصابات داعش الإرهابية للتوغل داخل أراضيه ونشر 4 آلاف جندي.
وقال السعبري في حديث نقلته الوكالة الرسمية وتابعته الرشيد، إن “استضافة وزير الدفاع والقادة الأمنيين في مجلس النواب اليوم بينت أن التواجد التركي في العراق يرقى لمستوى أن يكون احتلالاً مع تواجد 4 آلاف جندي تابعين لأنقرة في الأراضي العراقية”.
وأضاف، أن “الجنود الأتراك متوغلون عشرات الكيلومترات داخل العراق ولديهم مقرات ونقاط تفتيش وفقاً ما أبلغنا به والوضع لا يتوقف على الاعتداءات فقط”.
وتابع أن “القادة الأمنيين أكدوا أن القوات التركية استغلت فترة تواجد عصابات داعش الإرهابية وانشغال العراق بالحرب ضد التنظيم لتتوغل داخل الأراضي العراقية وتقيم قواعد فيها منذ 2015”.
وأكد أن “الحكومة ومجلس النواب سيعملان على عدة مسارات للرد على الاعتداء سيما وأنه ليس الأول وهناك 22 ألفا و700 انتهاك من الجانب التركي للسيادة العراقية منذ العام 2018 بمعدل انتهاكين يومياً”.
وأشار إلى أن “الخطوات الدبلوماسية دعمت بقرار مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء وممثلو مجلس النواب يدعمون إخراج القوات التركية من العراق ونشر قوات مشتركة من المركز والإقليم على طول الحدود مع تركيا والتي يزيد طولها عن 300 كم”.
وكشف عن أن “اللجنة التحقيقية التي زارت موقع الاعتداء في مصيف قرية برخ في دهوك أكدت لنا عبر قرائن قدمها نائب قائد العمليات المشتركة الفريق عبد الأمير الشمري خلال جلسة الاستضافة أن القوات التركية مسؤولة عنه لأن القذائف كانت عيار 155 ملم وأطلقت من مدافع مداها يصل لعشرات الكيلومترات وهذه لا يمكن أن تمتلكها سوى جيوش ما يؤكد تورط الجيش التركي”.