ذكر الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، اليوم السبت، أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على السلطة الفلسطينية لتسليم الرصاصة التي قتلت الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وأفاد الموقع الإلكتروني بأن أمريكا ومن خلفها إسرائيل يريدان تسليم السلطة الفلسطينية الرصاصة التي قتلت بها أبو عاقلة، بهدف محاولة تحديد مصدر الرصاصة القاتلة، إن كان مصدرها إسرائيلي أو فلسطيني.
وأشار الموقع إلى أن الإدارة الأمريكية وتل أبيب يريدان معرفة "قاتل" الإعلامية الفلسطينية الأمريكية، شيرين أبو عاقلة، قبل زيارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل والضفة الغربية في الرابع عشر من شهر يوليو/ تموز الجاري.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في تقرير لها، في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بنيران القوات الإسرائيلية، وليس بنيران فلسطينية طائشة كما زعمت إسرائيل في وقت سابق.
ونقلت وكالة "عمون" عن المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان، رافينا شمدساني، قولها بأن المفوضية خلصت إلى أن "استشهاد مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في مايو/ أيار الماضي جاء بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي".
جاءت تصريحات شمدساني في مؤتمر صحافي في جنيف، أوضحت فيها أن "جميع المعلومات التي جمعناها بما في ذلك معلومات من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني، تؤكد حقيقة أن الطلقات التي اغتالت أبو عاقلة وجرحت زميلها علي الصمودي، صدرت عن قوات الاحتلال الإسرائيلي وليست طلقات عشوائية صادرة عن فلسطينيين كما قالت السلطات الإسرائيلية في البداية".
وفي وقت سابق، رفضت السلطة الفلسطينية "تسليم المقذوف الذي قتلت به الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، إلى إسرائيل".
وقال وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، في تصريح مع قناة "الجزيرة": "إنه لا يجوز تسليم إسرائيل المقذوف الذي قتلت به شيرين أبو عاقلة لأنها المسؤولة عن القتل".
وكانت قناة "الجزيرة" القطرية أجرت تحقيقا وقالت إنه كشف أن الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة انطلقت من بندقية طراز ((M4، وأن الرصاصة وهي من عيار 5.56 ملّم (القناة القطرية نشرت صورتها) تستخدمها القوات الإسرائيلية وهي من النوع الخارق للدروع.
وأوضحت القناة وفق نتائج تحقيقها التي قالت إنه استند إلى آراء خبراء عسكريين أن "تشوها أصاب الرصاصة بعد دخولها رأس شيرين وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها".
وعلق الجيش الإسرائيلي على تحقيق "الجزيرة". وقال الجيش: "في أعقاب التحقيقات التي عُرضت في الأيام الأخيرة بطريقة منحازة – عرض الجيش الإسرائيلي مجددا على الفلسطينيين نقل الرصاصة التي أطلقت على الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة".