أعلنت شركة غاز البصرة، اليوم الاثنين، عن تصدير الشحنة الأولى من الغاز شبه المبرد عبر مرفأ أم قصر وهي المرة الأولى بتاريخ العراق.
وقال مدير عام شركة غاز البصرة مالكوم مايس في بيان تلقته الرشيد، إنها”لحظة تاريخية تسجلها شركة غاز البصرة في تاريخ العراق، اليوم صدَّرنا الشحنة الأولى من الغاز شبه المبرد عبر ميناء أم قصر”، مبينا أنه “إنجاز كبير حقًّا ويستحق أن نفخر به”.
وأضاف: “لقد عملنا بجد وبشكل متواصل لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي من خلال تأهيل مرفأ أم قصر وتجهيزه بوحدات التبريد اللازمة لأجل أن نحصد ثمار هذا المشروع اليوم”، معتبر الأمر “إنجاز عظيم لشركة غاز البصرة وللعراق حيث أصبحنا اليوم قادرين على تحميل الغاز السائل بشكليه: المضغوط وشبه المبرد على متن الناقلات وهذا سيزيد من عدد الحمولات التصديرية التي ستصدرها الشركة لزبائنها”.
واستطرد، أن”هذه الخطوة تمنحنا فرصة مضاعفة صادراتنا عالميا إلى ثلاث مرات عبر الناقلات، كما أنها ستضاعف الكمية المصدرة في الشحنة الواحدة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا سنحظى بالدخول إلى العديد من الأسواق والوجهات العالمية التي تتعامل حصراً مع شحنات الغاز شبه المبرد. إن خططنا الاستراتيجية المستقبلية تسعى إلى مضاعفة صادراتنا من الغاز شبه المبرد ومن ثم المشاركة في الأسواق العالمية عندما نصبح قادرين تماما على تصدير الغاز المبرد”.
وأشار مايس إلى أن”عملية تبريد الغاز السائل شبه المبرد تقوم على تبريد الغاز إلى الدرجات المطلوبة من أجل تحميله على متن ناقلات بمواصفات خاصة وضمن معدلات ضغط محددة. إن الغازات المختلطة يتم ضخها عبر وحدات التبريد إلى ميناء أم قصر تحت درجات حرارة معينة حيث يتم تبريد المنتج إلى الدرجة المطلوبة قبل ضخه إلى الناقلة. في الحقيقة، إن الطاقة الإستيعابية للناقلات المخصصة لنقل الغاز شبه المبرد عادة ما تكون أكبر من مثيلاتها المخصصة للغاز المضغوط”.
يذكر أن شركة غاز البصرة استطاعت أن تحول العراق من مستورد للغاز السائل إلى مصدّر له منذ 2016، محققة بذلك مصدر دخل اقتصادي إضافي للبلد. اليوم تغطي شركة غاز البصرة أكثر من 80% من حاجة العراق لغاز الطبخ، وما زالت تعمل على تطوير قدراتها التصديرية معززة بذلك تنوع مصادر الدخل للعراق وجعله لاعباً أساسياً في الأسواق العالمية لتصدير الغاز السائل