أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، القبض على 5 من كبار الموظفين متهمين بتسريب الأسئلة، وفيما أكد أن الانسداد السياسي أثر على أداء الحكومة، في اشار الى ان احتياطي البنك المركزي وصل الى 76 مليار دينار.
وقال الكاظمي خلال مؤتمر صحفي في بغداد، إن “تسريب الاسئلة شيء معيب في بلد هو منبع الكلمة وقد تم القبض على خمسة من كبار الموظفين متهمين بتسريبها، حيث ان الهدف من ذلك ليس مادياً وانما لخلق بلبلة، مؤكداً الحاجة الى تغيير المناهج العلمية في الشكل والمضمون لمواكبة التطور”.
وبشأن الوضع المالي، قال الكاظمي، “شهرياً تذهب 5 مليار دولار لرواتب الموظفين والمتقاعدين والمنافع وغيرها، وهناك مليارا دولار مصاريف تشغيلية والمجموع 7 مليارات دولار شهرياً وسنوياً 84 مليار دولار”، لافتاً إلى أنه “خلال سنتين من عمر الحكومة كان احتياطي البنك المركزي أقل من 50 مليار دولار والآن وصل إلى 76 مليار دولار، ونعدكم بنهاية السنة سيصل إلى 90 مليار دولار”.
وبين، أن “الحكومة اتت في ظروف صعبة جدا بعد تظاهرات تشرين والشباب كان يطالب بالإصلاح السياسي مع انهيار أسعار النفط ودخول جائحة كورونا، وقبلنا التكليف من أجل عيون العراقيين وأسسنا لانتخابات نزيهة”.
وحذر رئيس مجلس الوزراء، من أن “الانسداد السياسي يؤثر على أداء الحكومة، وهناك من يحاول تحميلها فشل الأخرين، وعمرها سنتين فقط ولانتحمل فشل 17 سنة والحكومة نجحت في كثير من المشاريع والبعض منها يحتاج إلى وقت”.
حول ملف الطاقة، ذكر الكاظمي، إن “الكهرباء كانت تدار بطريقة عبثية وكل ديون الغاز الإيراني في الحكومات السابقة، والحكومة الحالية لم تستدن وإنما سددت البعض منها، ونعمل على الربط الكهربائي مع دول الجوار، فيما كشف عن عزم الحكومة وضع حجر الأساس لـ 1000 مدرسة ضمن الاتفاقية الصينية”.
وفيما يخص قانون الدعم الطارئ، أوضح الكاظمي، “نحتاج لهذا القانون من اجل دعم البطاقة التموينية وبعض الشرائح والملفات، وهو ليس موازنة ولا يغني عنها، لدينا مبالغ جيدة من الفائض النفطي ولكننا بحاجة إلى قانون لصرف تلك الأموال”، مبيناً أن “الحكومة أصدرت قبل 3 أشهر قرارات لضبط أسعار المواد الغذائية ونتابع السوق للمحافظة على الأسعار ونحذر المتلاعبين بها”.
وبشأن دور العراق في المنطقة والعلاقات الخارجية، أشار الكاظمي، إلى إن “العراق لعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين الدول الأقليمية من خلال استضافة الحوار بين السعودية وإيران وهنالك تقدم في العلاقات”.
وفي ملف الأمن، أكد رئيس الوزراء، ان “الوضع الامني على الحدود العراقية – السورية جيد وتحقق إنجاز جزء كبير من السياج الأمني على الحدود، وللأسف هنالك من يحاول المتاجرة بالملف الأمني”.