هاجمت القوات الإسرائيلية، الأربعاء، جنازة الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة، التي لقيت حتفها في وقت مبكر صباح اليوم عند مدخل العروب شمال الخليل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية: "قوات الاحتلال اعترضت موكب تشييع جثمان الشهيدة وراسنة، وهاجمت المشاركين فيه، وحاولت منعهم من الدخول إلى مخيم العروب، للوصول إلى بلدة شيوخ العروب مسقط رأسها إلا أن المواطنين تمكنوا من إدخال الجثمان بعد حمله على الأكتاف".
لقيت الشابة الفلسطينية (31 عاما) مصرعها، متأثرة بإصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي عند مدخل مخيم العروب شمال مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن ضد أحد الجنود.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "استشهاد الشابة غفران هارون حامد وراسنة إثر إصابتها برصاصة أطلقها عليها جنود الاحتلال، واخترقت صدرها من الجهة اليسرى، وخرجت من الجهة اليمنى".
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "وردت تقارير عن محاولة تنفيذ عملية طعن بالقرب من مخيم العروب، حيث قامت مخربة مسلحة بسكين بالتقدم نحو جندي كان يهم بأعمال لتأمين طريق رقم 60 وردت قوة عسكرية بإطلاق النار".
يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من مقتل الصحفية الفلسطينية- الأمريكية شيرين أبو عاقلة، في واقعة وجهت فيها أصابع الاتهام إلى القوات الإسرائيلية، رغم نفي تل أبيب. أعقب الحادث اعتداء القوات الإسرائيلية على جنازة أبو عاقلة في واقعة أثارت غضبا دوليا رسميا.
وصفت وكالة الأنباء الفلسطينية وراسنة بأنها "هي أسيرة محررة أطلق سراحها في شهر أبريل/ نيسان الماضي بعد اعتقال دام ثلاثة أشهر".
ونقلت عن شهود عيان نفيهم للرواية الإسرائيلية، مؤكدين أن أحد جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل المخيم أطلق الرصاص بشكل مباشر ودون مبرر صوب الشابة أثناء خروجها من المخيم.
وبعد ذلك، تركتها القوات الإسرائيلية ملقاة على الأرض تنزف، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها أو إسعافها، وأطلقت باتجاههم الرصاص الحي.
وذكرت مصادر طبية للوكالة، أن قوات الاحتلال أعاقت وصول طواقم الإسعاف للشابة المصابة طيلة 20 دقيقة، قبل نقلها للمستشفى، لكن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياتها.