اكد النائب عن تحالف السيادة رعد الدهلكي، اليوم الاثنين، ان ما جرى من حرق لمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني أمس ناتج عن التشنج السياسي، مشيراً الى انه من يسعى للتغيير فليمضي بذلك دون تهديد وقصف لمقرات الاحزاب.
وقال الدهلكي، في تصريح لبرنامج الثامنة على شاشة الرشيد، انه “لاتوجد الى الان تفاهمات واضحة بين القوى السياسية والجميع يقف في زاويته، ونحن لا نرغب بالذهاب لتشكيل حكومة اغلبية وطنية بلَي الاذرع بل بالتفاهم ويجب ان تكون هناك رؤية جديدة للعملية السياسية والتغيير ليس تغيير الوجوه وانما تغيير المنهاج”، لافتاً الى ان “تصعيد مرفوض وما حدث بأمس من تغريدة مسيئة للمرجعيات الدينية مرفوضة بشكل قاطع وجميع المقامات محفوظة، لكن ردة الفعل بحرق مقر الحرب الديمقراطي الكردستاني في بغداد كانت نتيجة للتشنج السياسي”.
واضاف، ان “التوافقية منذ عام 2003 لغاية الان اسهمت في عدم تقدم البلد، والانتخابات التي جرت مؤخراً جاءت نتاجاً لتظاهرات تشرين المطالبة باحداث التغيير والمجيء بمنهاج جديد”، مشيراً الى ان “المستقلين يمرون بموقف صعب للغاية كونهم تم انتخابهم على اساس احداث التغيير وعلى الكتل السياسية عدم وضع هؤلاء الشباب بموقف محرج امام جمهورهم”.
واردف، ان “اغلب القوى التي تحدثت عن الاغلبية قبل الانتخابات الاخيرة هي اليوم من ترفضها، القوى التي تجنبت الحديث عن الاغلبية هي من تتبناها اليوم، وقد قمنا بالاطلاع ودراسة برنامج الاغلبية ووجدناه جيداً ويختلف عن التوافقية”.
واكد الدهلكي، ان “الذي يسعى الى التغيير فليمضي بذلك عبر برنامج ومنهاج بعيداً عن التهديد والوعيد وقصف مقرات الاحزاب، فهذا الزمن ذهب ومن يضن ان الامور تسير كأعوام 2010 و2011 و2012 فهو مخطئ”.