متابعة – الرشيد
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن المملكة العربية السعودية دولة مهمة في المنطقة، والخلافات بين طهران والرياض يجب ألا تعيق التعاون من أجل تحقيق مصالح المنطقة.
وقال المتحدث بإسم الوزارة سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، إن "إيران تنتظر إرادة الرياض لتحقيق نتائج واقعية من الحوار المشترك وطهران مستعدة للجولة المقبلة".
وأضاف، ان "المحادثات في بغداد جرت في أجواء جيدة ومبنية على الاحترام المتبادل في إطار 4 جولات، إلا أنه لم تتحقق نتائج ملموسة منها لغاية اليوم وكانت النتائج محدودة وقليلة وعلينا بذل الجهود في الجولة الخامسة لترجمة التفاهم الحاصل في بعض المجالات".
وتابع، ان "موعد الجولة الخامسة لم يتحدد لغاية الآن إلا أن الطرفين يسعيان لإقامتها وفيما لو حصلت النتيجة فان إيران على استعداد لاستئناف العلاقات على وجه السرعة".
وحول تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن المحادثات مع ايران ونهجه الإيجابي تجاهها، أشار خطيب زاده، إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني التي قال فيها إن "السعودية دولة مهمة في العالم الإسلامي والمنطقة وأن الملفات الخلافية لا ينبغي أن تؤدي للحد الأدنى من العلاقات الثنائية وأن هذه العلاقات تصب في مصلحة شعوب المنطقة والبلدين".
ورحب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، السبت الماضي، بتصريحات مسؤول سعودي أعلن رغبة بلاده إقامة علاقات ثنائية مع إيران، مؤكدا أن "اختيار الرياض لطريق الحوار يسعد طهران".
وأوضح عبد اللهيان، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، "تشير التصريحات الأخيرة لمسؤول سعودي رفيع المستوى إلى رغبتهم في إقامة علاقات ثنائية مع إيران، ونحن نرحب بذلك"، في إشارة إلى تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف: "أجرينا أربع جولات من المحادثات مع السعودية العام الماضي، وأوجدت هذه المحادثات أجواء جيدة وحققت نتائج وإن كانت صغيرة وقليلة، ويسعدنا أن الرياض سلكت طريق الحوار وأن يستمر ذلك".
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قال الخميس الماضي، إن "السعودية وإيران جارتان لا يمكن لأحدهما التخلص من الأخرى".
وأوضح ابن سلمان، في مقابلة مع مجلة أتلانتك الأمريكية، أن "المملكة وإيران جارتان لا يمكن لأحداهما التخلص من الأخرى، لذا فإن الحل يكمن بالتعايش".
وأضاف: "قمنا خلال أربعة أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، والتي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات"، معربا عن أمله في الوصول إلى موقف يكون جيدا يشكل مستقبلا مشرقا للبلدين".