لوّحت وزارة الموارد المائية، الخميس، باستخدام أوراق ضغط لتعزيز موقف العراق المائي، فيما أعلنت عن انخفاض الخزين المائي.
وقال مدير عام المركز الوطني لإدارة الموارد المائية حاتم حميد في حديث للوكالة الرسمية وتابعته الرشيد، إن "للعراق أوراق ضغط كثيرة مثل الورقة التجارية والورقة الاقتصادية وورقة النفط وغيرها من الأوراق التي من الممكن ان تستفيد منها الحكومة العراقية لغرض تعزيز موقف العراق المائي مع دول الجوار".
وأضاف حميد أن "الفريق التفاوضي برئاسة وزير الموارد المائية يأخذ على عاتقه كل الأمور والتواصل مع الوزارات كافة لغرض إعداد أوراق تكون قوية تدعم موقف العراق بخصوص حصصه المائية مع دول الجوار".
وتابع أنه "بالنسبة للتفاوضات كان من المؤمل ان يغادر وفد قبل شهر إلى تركيا لغرض التباحث بشأن الحصص المائية، لكن تم تأجيل هذه الزيارة من قبل الجانب التركي بسبب اجراءاتهم لكورونا وذلك لأنهم خفضوا الدوام الرسمي إلى 50% وتوجد بعض القطوعات تم تأجيلها إلى إشعار آخر".
وأشار حميد إلى أن "تحدي شحِّ الموارد المائية نحاول إدارته بنجاح حتى الآن من خلال إدارة الخزين المائي وتوزيعه على فترة طويلة لغرض استثماره وتأمين الاحتياجات ولو بالحد الأدنى لجميع الاستخدامات سواء الزراعي أو القطاع البيئي أو قطاع مياه الشرب وغيرها من الاستخدامات الأخرى، باستثناء قطاع الشرب الذي يؤمّن باستمرار ولا ندخله باجراءات ترشيد الاستهلاك"، لافتاُ الى انه "كلما يكون هناك شحٌّ مائيٌّ واطلاقات أقل من المعدل المعتاد بناءً على شحِّ الإيرادات المائية ونقصان الخزين؛ تظهر لنا تجاوزات من قبل بعض المتنفذين ومن قبل بعض المستخدمين الموجودين في صدور الانهر وفي صدور القنوات يسببون النقصان في الاطلاقات باتجاه ذنائب الأنهر".
وذكر أن "التحدي الكبير الذي واجهته وزارة الموارد المائية على مستوى السنة الأخيرة، استطاعت من خلال فرقها الموجودة في المحافظات كافة أن تحدًّ من هذه التجاوزات لغرض تأمين المياه لجميع القطاعات وفي المناطق كافة"، موضحاً، أن "الخزين المائي الحالي، انخفض نتيجة نقصات الإيرادات المائية بنسبة معينة، حسب الخطة التي أعدتها الوزارة".