اشاد نائب رئيس المُفوضية الأوروبيّة، اليوم الخميس، باجراءات الحكومة العراقية في التصدي للهجرة غير الشرعية، فيما ثمن وزير الخارجية جهود دول الاتحاد الاوروبي ومساهمتها في التحالف الدولي لهزيمة داعش.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، تلقته الرشيد، ان وزيرها فؤاد حسين، التقى على هامش زيارته إلى العاصمة البلجيكيّة بروكسل نائب رئيس المُفوضية الأوروبيّة مُفوض تعزيز أسلوب الحياة الأوروبيّة مارغريتيس شيناس، وبحث معه العلاقات الثنائيَّة بين جُمهوريّة العراق والإتحاد الأوروبيّ وسُبُل تعزيزها”.
واضاف، ان “الوزير قدم شكرهُ للإتحاد الأوروبيّ على قراره في رفع أسم العراق من قائمة الدول ذات المخاطر العالية في مجال مُكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومُساهمة الإتحاد الأوروبيّ في دعم الإستقرار في العراق، مُشيداً بجُهُود الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبيّ ومساهماتها في التحالف الدوليّ لهزيمة تنظيم داعش الإرهابيّ”.
واشار البيان، الى ان الجانبين ناقشا المواضيع الراهنة على الساحة العراقيَّة والإقليميّة والدوليّة والمواضيع ذات الإهتمام المُشترَك، على رأسها هجرة الآلاف من العراقيين إلى الدول الأوروبيّة خلال العام الماضي، وجُهُود الحكومة العراقيَّة في التعامل مع مسألة الهجرة وإعادتهم طوعاً”، لافتاً الى ان “الوزير حسين قدم إيجازاً بالإجراءات التي أتخذتها الحكومة العراقيَّة في هذا المجال، من أجل إعادة مواطنيها العالقين على حدود عدد من الدول الأوروبية منها بيلاروسيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، حيث تمكن العراق من إعادة حوالي 4000 مواطن بواسطة 10 رحلات خاصة نظمتها الخطوط الجويّة العراقيّة وبالتعاون مع الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبيّ”.
وشدد الوزير، بحسب البيان، على “أهميّة إستمرار حوار الهجرة القائم مع الجانب الأوروبي،ودعم برامج تشجيع العودة الطوعيّة لللاجئين العراقيين في الدول الأوروبيّة من خلال إعداد خطة خاصة لتأهيل هذه الشريحة، ودعم جُهُود الحكومة العراقيَّة في تسهيل العودة الطوعيّة”.
من جانبه، أكّد نائب رئيس المفوضية الأوروبيّة على عمق ومتانة العلاقات بين الجانبين، وثمَّن دور العراق في القضاء على تنظيم داعش الإرهابيّ، مُبيناً الأهميّة التي يوليها الأتحاد الأوروبيّ لمسألة التعاون والشراكة مع العراق، وحرصه على إستقرار أوضاع العراق، وتعميق أواصر العلاقات بين الجانبين.
وعبر شيناس، عن شكرهِ لمواقف العراق الرامية بإتجاه الدفع بخيار التهدئة، وتجنب التصعيد بالمنطقة، والسعي الجاد لتخفيف أزمة المهاجرين، مُشيداً بإجراءات الحكومة العراقيَّة في هذا المجال وبتعاونها مع دول الإتحاد الأوروبيّ في التصديّ للهجرة غير الشرعيّة ومُحاربة شبكات التهريب وتوفير كل ما يلزم لعودة المُهاجرين طوعياً إلى بلدهم العراق.