أعادت الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في أستراليا فرض بعض القيود وعلقت العمليات الجراحية غير العاجلة، اليوم الجمعة، بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا إلى مستويات قياسية.
وأعلنت ولاية نيو ساوث ويلز عن تسجيل 38625 حالة إصابة جديدة، مما دفع رئيس وزراء الولاية، دومينيك بيروتيت، إلى الإعلان عن لوائح تحظر الرقص والغناء في الحانات والنوادي الليلية، وتأجيل العمليات الجراحية غير العاجلة حتى منتصف فبراير.
ووصل عدد حالات دخول المستشفيات إلى 1738 في الولاية اليوم الجمعة، وحذرت السلطات الصحية من أن العدد قد يرتفع إلى 4700 أو حتى 6000 في السيناريو الأسوأ للوضع خلال الشهر المقبل. وتعاني المستشفيات بالفعل من ضغوط، حيث تم عزل حوالي 3800 من المهنيين الطبيين بعد أن ثبتت إصابتهم بكوفيد-19.
وأقر بيروتيت بـ"أنهما كانا عامين مليئين بالتحديات بشكل لا يصدق"، لكنه قال إن إعادة فرض البروتوكولات كان "معقولا ومتناسبا".
من جهته، انتقد رئيس الجمعية الطبية الأسترالية، عمر خورشيد، رئيس وزراء الولاية، دومينيك بيروتيت، قائلا إن الارتفاع في عدد الإصابات وحالات دخول المستشفيات نتج عن قراره بتخفيف القيود تماما، مع بدء انتشار متحور أوميكرون في الولاية.
وأضاف خورشيد لشبكة "10 نتورك" الاخبارية: "هذه القيود الجديدة التي نفهم أنها قد تأتي اليوم قد تبطئ قليلا من الانتشار، ولكن لا توجد طريقة أخرى لعكس اتجاه هذا المنحنى.. الجميع إما محصنون أو أصيبوا بالفيروس".
وتابع: "سيستغرق الأمر بضعة أسابيع للوصول إلى هذه الذروة، وبالتالي علينا فقط أن نجهز أنفسنا".
وتوقعت نائبة وزير الصحة، سوزان بيرس، أن تكون نيو ساوث ويلز قد تجاوزت أسوأ موجة من المتحور أوميكرون بحلول منتصف الشهر المقبل.