اكدت وزارة التخطيط، اليوم الثلاثاء، انخفاض نسبة النمو السنوية للسكان عن السنوات السابقة، مشيراً الى ان ارتفاع نسبة الخصوبة وراء زيادة العدد السكاني لاكثر من 41 مليون نسمة.
وقال المتحدث بإسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي للنشرة الثالثة على الرشيد، ان هناك زيادة سكانية مستمرة في العراق كباقي المجتمعات، وهو امر طبيعي بالنظر لحالات الزواج والانجاب”، مشيراً الى ان “ارتفاع نسبة الخصوبة في العراق وراء زيادة العدد السكاني لاكثر من 41 مليون نسمة، مع انخفاض نسبة النمو السنوية للسكان عن السنوات السابقة”.
واضاف، ان “سكان العراق يزيدون كل عام ما بين 850 الف الى مليون نسمة وربما نتجاوز هذا الرقم كما جرى في العام الماضي حيث سجلنا 1258000 نسمة”، لافتاً الى ان “الوضع الاقتصادي لا يرتبط بارتفاع عدد السكان بقدر تعلقه بالظروف التي مر بها البلد”.
واشار الهنداوي، الى ان “وزارة التخطيط بدء منذ فترة بوضع سياسات سكانية تأخذ بنظر الاعتبار هذا الزيادات وتحولها الى محركات بحث لرفع العبء الناجم عنها من خلال التركيز على شريحة الشباب وذهاب باتجاه تحسين المستوى المعيشي وكذلك السكن والصحة والتعليم”، مبيناً ان “قضية تحديد النسل بشكل قانوني غير ممكنة بسبب القيم الاجتماعية في العراق”.
واوضح، ان “غياب السياسات لاستيعاب الزيادة السكانية ممكن ان يحولها الى قنابل موقوتة تخلف الكثير من المشاكل والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والامنية”، مستدركاً ان “المجتمع العراقي يوصف بالشاب او الفتي ونحن محسودون عليه من المجتمعات الاخرى كونه نشط وقادر على الانتاج، وعليه يجب استثمار هذه الصفة وتحويلها الى محركات تنموية”.
وبشأن تأخر التعداد السكاني، قال الهنداوي، اننا “منذ عام 2010 نعمل على موضوع التعداد السكاني ووصلنا الى المراحل الاخيرة غير ان المشاكل السياسية حالت دون اجراء التعداد السكاني في العراق، واعدنا الكرة في 2020 لكن ظهور جائحة كورونا والازمة المالية اعاقت اتمام التعداد، فيما لم نحصل على موازنة كافية العام الماضي”، مؤكداً “عمل الوزارة على تنفيذ التعداد السكاني خلال العام الحالي 2022”.