يعمل فريق من الباحثين الأستراليين الآن على اختبار بخاخ أنفي منزلي قد يساعد في منع العدوى وانتشار “كوفيد-19″.
وتلقى باحثو الطب الحيوي في ملبورن، مثل جامعة ملبورن وجامعة موناش، 4.2 مليون دولار (3.1 مليون جنيه إسترليني) لإجراء تجارب سريرية مدتها ستة أشهر بقيادة مستشفى نورثرن بالتعاون مع جامعة أكسفورد، على بخاخ الأنف المنزلي.
وستركز التجربةعلى الهيبارين ، وهو دواء مضاد لتخثر الدم يستخدم على نطاق واسع لعلاج الجلطات الدموية أو الوقاية منها. وتتمثل فوائد استخدام هذا الدواء كأساس لبخاخ الأنف الثوري في أنه رخيص الثمن ومستقر في درجة حرارة الغرفة ومتوفر عالميا.
وقال البروفيسور جاري أندرسون، مدير مركز أبحاث صحة الرئة بجامعة ملبورن، إن البخاخ سيكون سهل الاستخدام، مع نفثتين في كل منخر، ثلاث مرات في اليوم”.
مضيفا: “كشفت دراسات العلوم الأساسية أن الهيبارين داخل الأنف قد يكون وسيلة فعالة للوقاية من عدوى كوفيد-19 وانتشارها”.
وأوضح: “كوفيد-19 يصيب أولا خلايا الأنف، وللقيام بذلك يجب أن يرتبط الفيروس بكبريتات الهيباران على سطح الخلايا المبطنة للأنف”.
ويستخدم الهيبارين لعلاج الجلطات الدموية أو الوقاية منها، كما يستخدم في علاج النوبات القلبية والذبحة الصدرية غير المستقرة.
وأوضح أندرسون: “الهيبارين – المكون النشط في البخاخ – له هيكل مشابه جدا لكبريتات الهيباران، لذلك يتصرف مثل شرك (مخادع) ويمكن أن يلتف سريعا حول بروتين سبايك الفيروسي مثل الثعبان، ما يمنعه من إصابتك أو نشر فيروس للآخرين. والأهم من ذلك، يجب أن يثبت رذاذ الأنف هذا فعاليته لجميع متغيرات كوفيد-19، لأن موقع ارتباط كبريتات الهيباران ضروري للعدوى، ومن المحتمل أن يتم الحفاظ عليه في المتغيرات الجديدة”.
وأضاف البروفيسور أندرسون: “من الضروري الآن أن نختبر الفعالية الفعلية للهيبارين في التجربة السريرية المصممة بدقة، والمزدوجة التعمية، لأن هذا سيوفر دليلا قاطعا. وإذا ثبت أن العلاج يعمل في وضع منع التقدم والانتشار داخل المنازل، فإنه سيدعم استخدام البخاخ لحماية السكان المعرضين للإصابة مثل كبار السن والنساء الحوامل، والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة”.
وتابع: “قد يكون مفيدا أيضا حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية من المرض والحفاظ على القدرة في نظام الرعاية الصحية. ويجب التأكيد على أنه سيتم استخدام الهيبارين جنبا إلى جنب مع التطعيم ولن يحل محل اللقاحات”.
ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية في الربع الأول من العام 2022.