يميل شيب الشعر إلى الحدوث مع تقدمنا في العمر، حيث تنتج بصيلات الشعر لونا أقل مع دخولنا مرحلة الشيخوخة.
ويفقد الشعر لونه عندما ينتج الشعر كمية أقل من الميلانين، ويبدأ الشيب غالبا عند الصدغ ثم يعود إلى أعلى فروة الرأس.
ويعد تساقط الشعر أيضا أمرا طبيعيا، ولكن إذا كنت تفقد أكثر من 125 شعرة في اليوم، فقد تلاحظ ترقق الشعر.
وعلى الرغم من أن جيناتنا هي ما يلعب دورا رئيسيا في تحول الشعر إلى اللون الرمادي وتساقطه، إلا أنه قد يكون للفيتامينات والمعادن تأثير على حدوث ذلك في الواقع.
وتقول دراسة بحثية، نُشرت في المجلة الأمريكية National Library of Medicine، إن العديد من أوجه القصور يمكن أن تؤثر على الشعر.
وفي الواقع، الحديد وفيتامين D وحمض الفوليك وفيتامين B12 والسيلينيوم هي فيتامينات ومعادن قد تشارك في شيب الشعر قبل الأوان.
وتقول الدراسة إنه خلال مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر، و”استكمال هذه المغذيات الدقيقة الناقصة يمكن أن يساعد في مكافحة الشيب المبكر”.
وأشارت الدراسة: “نوصي بفحص هذه الفيتامينات والمعادن في أولئك الذين يعانون من شيب الشعر المبكر والحصول على المكملات الداعمة لهذه المغذيات الدقيقة الناقصة”.
ولنمو شعر صحي، تعد العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن ضرورية. وفي الواقع، يقول موقع مركز نيو جيرسي لاستعادة الشعر إن نقص المغذيات التي تسبب تساقط الشعر متنوعة.
ويوضح الموقع أن نقص الحديد “هو شكل شائع جدا” لنقص المغذيات وسبب رئيسي لتساقط الشعر.
ونظرا لأن الحديد يساعد خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين في جميع أنحاء مجرى الدم، فبدون ما يكفي من الحديد، لا تستطيع خلايا الدم توصيل ما يكفي من الأكسجين إلى الجسم، ما يؤدي إلى أعراض مثل تساقط الشعر وهشاشة الأظافر والإرهاق.
وتقول المؤسسة الصحية أيضا إن الزنك “عنصر غذائي مهم لصحة الشعر” لأنه يلعب “دورا حيويا في الخلايا ووظيفة المناعة وتخليق البروتين”.
وعلاوة على ذلك، يلاحظ أن فيتامين D “يحفز نمو الخلايا، ويعزز المناعة، ويؤدي إلى بشرة أفضل وعظام أقوى، ويحفز بصيلات الشعر القديمة والجديدة”.
وبشكل عام، يسقط البشر ما بين 50 إلى 100 شعرة مفردة يوميا، وفقا لمؤسسة “مايو كلينك”.
وتشرح المؤسسة أن منع تساقط الشعر غير ممكن عندما يكون بسبب المرض أو الشيخوخة أو الوراثة أو الضغوط الجسدية مثل الإصابات.
ومع ذلك، إذا كان ذلك بسبب نقص المغذيات، فقد تتمكن من دمج المزيد في نظامك الغذائي، أو تناول المكملات الغذائية.
ويعد تساقط الشعر، المعروف طبيا بالثعلبة، شائعا إلى حد ما. وتشير التقديرات، على سبيل المثال، إلى أن نحو 40% من النساء اللائي يبلغن من العمر 70 عاما أو أكثر يعانين من الصلع الأنثوي.
ومن المعروف أن فيناسترايد ومينوكسيديل هما العلاجان الرئيسيان للصلع النمطي الذكوري. ويمكن أيضا استخدام المينوكسيديل لعلاج الصلع الأنثوي النمطي. ويجب على النساء عدم استخدام فيناسترايد.
وتقول عيادة كليفلاند: “من المهم ملاحظة أن النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث يجب ألا يتناولن أدوية لعلاج تساقط الشعر دون استخدام وسائل منع الحمل، “لأن العديد من الأدوية، بما في ذلك المينوكسيديل والفيناسترايد، ليست آمنة للنساء الحوامل أو النساء اللواتي يرغبن في الحمل”.
وتشمل علاجات تساقط الشعر الأخرى حقن الستيرويد والكريمات، بالإضافة إلى العلاج المناعي. بينما يختار بعض الأشخاص إجراء عمليات زراعة الشعر، والتي تتم عند إزالة الشعر من مؤخرة الرأس ونقله إلى مناطق ترقق الشعر.
المصدر: إكسبريس