اكد عضو تيار الحكمة رحيم العبودي، اليوم الثلاثاء، عدم امكانية الكتلة الصدرية تشكيل حكومة بمفردها، مشيراً الى انها لن تصمد طويلاً في حال ذهاب الاخرين الى المعارضة.
وقال العبودي، في تصريح لبرنامج الثامنة الذي يبث من على شاشة الرشيد، ان “نتائج الانتخابات التي اعلنتها المفوضية احدثت فتقاً كبيراً جعلت جميع القيادات السياسية غير قادرة على اتخاذ القرار المناسب، مشككاً بامكانية مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات النهائية بعد حسم الطعون واكمال العد والفرز اليدوي، معللاً ذلك بآلية العد والفرز واختيار المحطات التي اعتمدتها المفوضية”.
واضاف، ان “تحالف قوى الدولة الذي يضم تيار الحكمة وائتلاف النصر مقارب من حيث القاعدة الجماهرية والمنهاج السياسي للكتلة الصدرية، مستغرباً حصوله على اربعة مقاعد في الانتخابات”، لافتاً الى ان “التخبط في بيانات المفوضية لم يكن برأي شخصي من مجلس المفوضين وانما نتيجة الضغط على المفوضية”.
واشار العبودي، الى “وجود تغير في خطاب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر محاولاً بذلك ان يخطو خطوات جديدة للتقارب مع الاخرين”، مؤكداً ان “التيار الصدري ومن يتحالف معه لا يستطيع تشكيل الحكومة القادمة بمفردهم دون قوى الاطار التنسيقي، وفي حال توحدت القوى الشيعية سنشهد حكومة اغلبية، لكن ما يحدث الان من لعبة هدفها انشقاق البيت الشيعي”.
واردف العبودي، ان “الكتلة الصدرية لن تحتمل جبهة معارضة كبيرة لحكومتها، لان ذلك سيؤدي الى اسقاط جميع القرارات والذهاب باتجاه الانسداد السياسي، ما سيجعل عمر الحكومة قصيراً اذا ما ذهب الآخرون للمعارضة”.