نفت مؤسسة الشهداء، اليوم الثلاثاء، منح امتيازات أو حقوق تقاعدية لإيرانيين استشهدوا في العراق خلال عمليات تحرير المدن من داعش.
وقال مدير عام دائرة شهداء ضحايا العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية طارق المندلاوي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، تابعته الرشيد، إن “هناك نحو 170 شهيداً لفنيين وخبراء أسلحة ومعالجة متفجرات ومستشارين إيرانيين ولبنانيين وجنسيات أخرى عملوا مع القوات الأمنية والحشد الشعبي واستشهدوا أثناء الحرب مع عصابات داعش الإرهابية وهم مسجلون الآن في هيئة الحشد الى جانب الشهداء”.
وتابع أن “مؤسسة الشهداء لم تمنحهم أي امتيازات كما أن الشهداء الإيرانيين تم نقل جثامينهم من قبل بلادهم ولم يتقدموا بأي معاملة تتعلق بشمولهم بامتيازات مؤسسة الشهداء”.
وبين، أنه “من المحتمل دراسة هذه القضية قانونيا بحسب قوانين التعامل بالمثل بين الدول حيث يتقاضى آلاف العراقيين حقوقا وامتيازات من مؤسسة الشهداء الايرانية بسبب اعدامهم في زمن النظام المباد وحتى الآن لم يتقدم أحد من عوائل الشهداء غير العراقيين في العراق بطلبات للحصول على حقوق تقاعدية او امتيازات، وإذا تم تقديم طلبات فستنظر بها المؤسسة وفقا للقوانين النافذة بين البلدين”.
وأوضح المندلاوي، أن “من مفاخر تجربة العراق الحديث أن أرضه استقبلت شهداء ابطالا من بلدان شقيقة وصديقة دافعوا عن العراق واستشهدوا دفاعا عن ارضه وشعبه ومقدساته، ولا ينزعج من ذلك إلا ذوو النفوس الضيقة والعقول المريضة والاهواء الطائفية المقيتة، وأن من اولويات الوفاء ورد الجميل أن نفتخر بهؤلاء الابطال ونعترف بفضلهم ونكرمهم غاية التكريم بأنهم بذلوا انفسهم بمواجهة الموج التكفيري الداعشي (والجود بالنفس اقصى غاية الجود)، ورغم أن المؤسسة لم تقدم شيئا لهؤلاء الابطال إلا أن البعض تثيره وتؤلمه هذه القيم الانسانية الرفيعة وهذه الروح المضحية فيحاول أن يطعن ويجد المثالب دون وجه حق ولا معلومة صحيحة”.