أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”،الخميس، أنها سترسل نحو ثلاثة آلاف جندي إلى أفغانستان فورا لإجلاء موظفين في السفارة الأميركية بشكل آمن في ظل تنامي تهديد حركة طالبان.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع جون كيربي إن “الدفعة الأولى ستتألف من ثلاث كتائب مشاة موجودة حاليا في منطقة مسؤولية القيادة المركزية. وستنتقل إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابول في غضون 24 إلى 48 ساعة المقبلة”.
وبشأن وضع مطار كابول، أوضح قال إن قوات تركية سبق وانتشرت في المطار وسيتم دعمها بوحدات أميركية للتأكد من أن المطار آمن وأن المهمة ستنتهي قبل الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
يأتي التحرك الأميركي على إثر التقدم الذي تحققه حركة طالبان حيث سيطرت، الخميس، على مدينة غزنة، الواقعة على بعد 150 كيلومترا فقط عن العاصمة الأفغانية كابل، لتصبح بذلك غزنة عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي طالبان خلال أسبوع.
تقدمت طالبان بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة، بحيث أنها سيطرت خلال أسبوع واحد، على 10 من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، 7 منها في شمال البلاد.
ومساء الثلاثاء استولى عناصر حركة طالبان على مدينة “بول الخمري”، عاصمة ولاية بغلان، على بعد 200 كيلومتر شمالي كابل، ما يجعلهم قريبين من العاصمة من الشمال والجنوب.
ويعد سقوط غزنة بأيدي الحركة، يجعلها أكبر مكسب لطالبان حتى الآن إلى جانب قندوز، المحور الاستراتيجي في شمال شرقي أفغانستان، بين كابل على بعد نحو 300 كيلومتر إلى الجنوب وطاجيكستان.
كما أن غزنة تعد نقطة مهمة على المحور الرئيسي الذي يربط كابل بقندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان إلى الجنوب، الأمر الذي يسمح لمسلحي الحركة بقطع خطوط الإمداد البرية للجيش إلى الجنوب.