أطيب التهاني المفعمة بالأمل والثقة، أتقدم بها الى الأسرة الصحفية العراقية المعطاء وهي تحتفي بالذكرى (152) لعيد الصحافة العراقية.
كانت الصحافة العراقية ولا تزال ركناً أساسيا من وسائل الدفاع عن مصالح الشعب، وداعماً لتوجهاته الوطنية في محاربة الظلم والإستبداد، عبر حقب طويلة من الدكتاتورية التي حاولت خنق الأنفاس وكتم الأفواه، وبعد ولادة العراق الجديد، صارت مهمتها أكثر دقة وأهمية، فهي عين الناس وبوصلتهم للحقيقة ومنبرهم للرأي الحر الذي لن تعيش الديمقراطية بدونه.
نستذكر في هذا اليوم أيضاً شهداء الصحافة وأصحاب الوقفة المشرفة الذين حاربوا بالكلمة الحقّة والصورة الصادقة الى جانب إخوتهم أبناء القوات المسلحة في حربهم ضد الإرهاب، كما نستذكر من سقط منهم في سوح الدفاع عن كرامة العراق، أو غدراً على يد غربان الظلام.
كلنا ثقة أن تستمر الأسرة الصحفية العراقية بعطائها الذي هو بقدر التحديات والمسؤوليات التي على عاتقها، وبقدر الدور اللامع الذي تؤديه الصحافة في محاربة التطرف، وإعلاء شأن الدولة والقانون، ودعم وحدة العراق، وانتهاج المسؤولية والموضوعية والمهنية.
كل عام وأسرتنا الصحفية بخير ورفعة، والرحمة والمجد لشهداء الصحافة وكل شهداء العراق.
مصطفى الكاظمي
رئيس مجلس الوزراء
15 – حزيران- 2021