متابعة – الرشيد
حذر وزير الدفاع جمعة عناد، من تكرار المشهد الذي ظهرت به فصائل الحشد على خلفية اعتقال القيادي في الحشد الشعبي (قاسم مصلح) عاداً ذلك بالخرق الأمني، معتبراً عملية اعتقال الأخير بأنها جرت بطريقة خاطئة، فيما شدد على أن لا تكون المعالجة بذات الخطأ، مبينا بأن الأجدر كان بان يلتقي احد قيادات الحشد مع القائد العام للقوات المسلحة أو معه شخصياً لحل الموضوع وليس التلويح بالقوة ولوي الأذرع، لاسيما مع جيش يمتلك من القدرات ما تؤهله لمحاربة دولة، فكيف لـ 40 عجلة غير مدرعة تحمل مجاميع من الأفراد أن تقف أمامه.
وقال عناد، في لقاء مع قناة المربد، إن القائد العام للقوات المسلحة دائما ما يشدد على ضرورة الاحتواء وعدم إراقة الدماء وان البعض يفسر سكوت الدولة خوفا، إلا أن تغليب مصلحة البلد هي الأولى كون الموضوع يصبح خطيراً في حالة حدوث قتال مابين القوات المسلحة التابعة للدولة والحشد الشعبي التابع للدولة أيضا، موضحا بأن البلد لايتحمل المزيد من الشهداء والجرحى.
وفيما جدد دعوته إلى أن لا يعاد ما جرى مرة أخرى لاحتوائه على شبهة (عيب) بان يحصل قتال داخل المنظومة الأمنية، قال بأن هناك جهات (لم يسمها) تسعى إلى أن تحصل فتنة في البلد، وتراقب عن بعد وتصب الوقود لتشتعل نيران الحرب الأهلية.
وبين عناد، أن من يعتقد أن عمليات التحرير التي جرت ضد تنظيم داعش الإرهابي لم تكتمل لولا الحشد فهو مخطئ لان قوات الجيش هي من ساهمت بتحرير العراق وبإمكانها القيام بعمليات التحرير وحدها لكن الحشد ساهم بتسريع التحرير فقط، ولولا إسناد طيران الجيش والقوة الجوية لما حصل الانتصار.
وتابع، بأنه سبق له أن قاتل برفقة كافة فصائل الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش الإرهابي، مبينا أن الحشد يعرف جيداً قدرته في قيادة المعارك وتجمعه معهم أواصر قوية لاسيما وأنه بحسب قوله قد نال دعمهم النيابي في تولي منصب وزير الدفاع لكونهم يمتلكون (42) مقعداً نيابياً.
وفي رد سؤال المربد حول كيفية احتواء الموقف، أجاب عناد، بأن الوزارة سلمت الملقى القبض عليه (قاسم مصلح) إلى قيادة القوات المشتركة وتم تشكيل لجنة مشتركة من استخبارات الجيش والداخلية وأمن الحشد ليتم التحقيق وهو الذي يفترض أن يحصل منذ بادئ الأمر بأن يتم الطلب من امن الحشد بأن يسلم الشخص الذي عليه مذكرة ألقاء قبض لأجراء التحقيق معه، مجددا رفضه استخدام المقابل ثقافة لي الأذرع سيما وان الأخير لايمتلك سوى عجلة عليها أحادية لا تستطيع إخافة دولة أو جيش، كاشفا في سياق حديثه بأن قدرات الدولة حاليا تفوق قدرة النظام السابق في تسعينيات القرن الماضي.
وأعرب وزير الدفاع عن أمله بأن يكون ما حصل هو الخرق الأمني الأخير، شدد خلال إجابته على سؤال المربد في حال (تجدد) بأن الحكومة لن تقبل أن وبأي ثمن كان، نافياً إطلاق سراح (مصلح) مؤكدا بأنه قد سُلم إلى عهدة قيادة العمليات المشتركة.