اعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، عن استعداده للتنحي عن منصبه إذا كان ذلك يجلب السلام في أوكرانيا، مضيفاً وهو يمزح أنه يمكن أن يرحل مقابل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وأضاف زيلينسكي، أنه يريد أن يكون الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شريكا لأوكرانيا وأكثر من مجرد وسيط بين كييف وموسكو.
كما تابع قائلاً “أريد حقا أن تكون أكثر من مجرد وساطة… هذا ليس كافيا”.
وقال الرئيس الأوكراني إن نشر قوات أميركية في أوكرانيا أمر منطقي إذا اعتُبر اتفاق للمعادن بين البلدين من الضمانات الأمنية، مشيرًا الى أن مساعدات عسكرية أمريكية بنحو 15 مليار دولار تعهدت بها واشنطن سابقا لم تُسلم بعد.
وأكد زيلينسكي أن اتفاق المعادن مع واشنطن مرهون بضمانات أمنية موثوقة، وأنه من دون ضمانات أمنية من واشنطن لن توافق كييف على الاتفاق، إلا أنه ألمح إلى وجود تقدم في اتفاق المعادن مع واشنطن، مطالباً بتفهم ترامب لاحتياجات أوكرانيا الأمنية.
واردف زيلينسكي قائلا: “أعرف كيفية عقد صفقات مع الأشخاص الجادين”.
أتت تلك التصريحات بعدما ألمح ترامب ووزير دفاعه، بيت هيغسيث، إلى ملامح خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ 22 فبراير 2022، منتقداً المبالغ الطائلة التي دفعتها بلاده لدعم كييف.
إذ اعتبر الرئيس الأميركي خلال الأيام الماضية أن انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي بات مستبعداً، وهو مطلب طالما تمسكت به موسكو من أجل تسوية الصراع.
كما لفت إلى أن عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل 2014، أضحى بعيداً وغير واقعي، في إشارة إلى إمكانية تخليها عن شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا في 2014، وربما أيضاً عن مناطق في الشرق الأوكراني.
بينما أثارت بوادر تلك الخطة قلقاً أوروبياً، لاسيما أنها شكلت انعطافة جذرية في السياسة التي اعتمدتها الإدارة الأميركية السابقة في دعم كييف عسكرياً ومالياً وسياسياً. إذ اعتبرت عدة دول ضمن الاتحاد الأوروبي أنه لا ينبغي تقديم أي تنازلات إلى موسكو قبل بدء المفاوضات أقلها.