اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، استعداد العراق لتأمين احتياجات التشيك من النفط الخام، فيما اشار الى وجود فرص واعدة في قطاع النفط واستثمار الغاز.
وقال السوداني بتصريح صحفي مشترك مع نظيره التشيكي بيتر فيالا، في العاصمة التشيكية براغ، تابعته “الرشيد”، “لدينا رغبة جادة في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع التشيك من خلال شركاتها التي تملك خبرات كبيرة، والعراق مستعد لتأمين احتياجات التشيك من النفط الخام، وجرى توقيع مذكرة تفاهم ثنائية بهذا الشأن”.
واضاف، “هناك رغبة للاستفادة من التعاون مع التشيك في مجالات الصناعات البتروكيمياوية والمصافي ومصانع الأسمدة، كما طرحنا الملفات المتعلقة بمشاريع البنى التحتية ومنها محطات معالجة مياه الصرف الصحي وتدوير النفايات والمجالات الخاصة بالاقتصاد الدائري ومشاكل التلوث والبيئة”.
واردف السوداني، “وقعنا مع الجانب التشيكي مذكرة تفاهم مهمة في مجال النقل ستؤسس لتعاون جديد بهذا المجال، وناقشنا تعزيز التعاون في قطاع الزراعة بما تمتلكه التشيك من مكائن وآلات زراعية استعملها الفلاح والمزارع العراقي منذ سنوات طويلة، وطرحنا مشروع طريق التنمية وضرورة وجود الشركات التشيكية في مراحل تنفيذه، عبر خط سكك الحديد او الطريق البري او المدن الصناعية التي ستنشأ على طول الطريق”، لافتًا الى ان “طريق التنمية من اهم الممرات الاقتصادية التي تربط قارتي اسيا واوربا”.
وتابع، ان مجلس الوزراء أقر اتفاقية منع الازدواج الضريبي وهي اتفاقية مهمة لتوفير بيئة الاعمال مع الشركات والمستثمرين، وهناك مباحثات بين لجنة الضمانات السيادية العراقية ومؤسسة ضمان الصادرات التشيكية لتعزيز التعاون في مجال الصناعة وتوطين صناعة التقنيات الحديثة، ومن خلال القطاع الخاص العراقي”.
وبشأن التعاون الامني بين البلدين، قال السوداني، “وقعنا مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني، ووجهنا بإبرام عقد مع التشيك في مجال صيانة المعدات العسكرية العراقية ذات المنشأ التشيكي، وهناك بحث يخص هيئة التصنيع الحربي ونظيراتها من الشركات التشيكية لتوطين بعض الصناعات المهمة في العراق، وقطعنا شوطاً مهماً بهذا المجال، كما اوضحنا حاجة العراق في نوعية الأسلحة والمنظومات الدفاعية لتعزيز قدراته الدفاعية والتسليحية”.
وفي مجال الطاقة اكد رئيس الوزراء، ان “قطاع النفط مهم وهناك فرص واعدة بهذا القطاع سواء في استثمار الغاز او البتروكيماويات او المصافي او معامل الأسمدة، وقد وجهنا دعوة للشركات التشيكية لدخول سوق العراق الذي يمتلك ثقلاً مهماً في سوق الطاقة العالمي”.
واستدرك بالقول: “قطعنا شوطاً كبيراً في الاستخدام الأمثل للنفط والغاز، وخلقنا شراكات مع مختلف دول المنطقة والعالم، وناقشنا مستجدات الأوضاع في المنطقة، وأكدنا حرص العراق واستمرار دوره الريادي في دعم جهود التهدئة ومنع الصراعات واعتماد لغة التفاهم والحوار”.