اعتبر وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، اليوم الخميس، أن “علينا أن نعيد لحلف شمال الأطلسي عظمته”، مطالباً الأوروبيين بزيادة استثماراتهم في مجال الدفاع.
وقال من بروكسل على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي، إن “الرئيس (دونالد) ترامب لن يدع أحداً يقلل من أهمية الولايات المتحدة”.
كما أضاف: “نرفض اعتبار اتصال ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنازلاً”، مشدداً على أن الرئيس الأميركي أفضل صانع للصفقات ويعرف كيف يتحدث مع بوتين.
كذلك مضى قائلاً: “لن نتفاوض مع روسيا إلا من موقع قوة”.
وأردف: “ننتظر من الحلفاء دعم ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا”.
فيما شدد على أن حصول أوكرانيا على عضوية الناتو ليس عملياً، وأنه من الصعب عودة حدودها لما قبل 2014.
في حين أكد أن “الاعتراف بالواقع على الأرض لا يعني التنازل عن دعم أوكرانيا”.
يذكر أن ترامب كان ناقش الحرب في أوكرانيا، أمس، في مكالمتين هاتفيتين مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
واتفق الرئيسان الأميركي والروسي على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا.
في حين ألمح ترامب وهيغسيث أمس أيضاً إلى أن خطة السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا قد تقضي بتنازل الأخيرة عن بعض الأراضي، في إشارة إلى شبه جزيرة القرم.
فضلاً عن التخلي عن مسعى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو مطلب لطالما تمسكت به كييف بقوة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022.
ما استدعى انتقادات أوروبية، إذ شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة مشاركته فضلاً عن كييف في أي مفاوضات مقبلة حول تسوية النزاع.
كما انتقد عدد من وزراء الدفاع الأوروبيين من بروكسل، حيث يعقد اجتماع للناتو اليوم، تقديم واشنطن تنازلات حتى قبل البدء في محادثات السلام، وأكد بعضهم أن مسار انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي ما زال قائماً.