أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، أن المياه الواصلة لنهري الفرات ودجلة مستقرة، فيما كشفت عن تحسن ملحوظ في التعاون الإقليمي.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال بحسب الوكالة الرسمية، إن "إيرادات المياه لنهر الفرات هذا اليوم بلغت عند سد حديثة 405 أمتار مكعبة في الثانية، حيث يتم تخزين جزء من هذه الكميات ويُطلق منها 275 مترا مكعبا في الثانية، أما في نهر دجلة، فقد بلغت الإيرادات عند سد الموصل 421 مترا مكعبا في الثانية، ويتم إطلاق 400 متر مكعب في الثانية".
وأوضح، أن "الإيرادات الحالية للنهرين متقاربة، مع وجود زيادة طفيفة في مستويات المياه تعود إلى عاملين رئيسيين: الأول يتمثل بالتوافق الإقليمي، حيث إن التعاون المستمر بين العراق وتركيا وسوريا بشأن تثبيت الحصص المائية وفق الاتفاقيات الموقعة ساهم في استقرار تدفقات المياه من الحدود التركية إلى السورية ثم العراقية".
وتابع، أن "العامل الثاني هو تحسن إدارة المياه، حيث تجاوز العراق وسوريا صعوبات إدارة المياه التي تفاقمت بسبب الظروف السياسية والأمنية خلال السنوات الماضية".
وأشار إلى، أن "المياه القادمة من سوريا تصل بشكل واضح ومنتظم عبر الحدود السورية – العراقية، مع حل الإشكالية التي طرأت مؤخرًا في تشغيل سد تشرين".
وأوضح، أن "الفرق الفنية السورية قامت بإصلاح الأضرار التي تعرض لها السد"، مؤكدًا، أن "السد يعمل الآن بسعته التخزينية البالغة 1.9 مليار متر مكعب، فيما تُرسل الكميات الواردة منه إلى سد الطبقة الذي بدوره يدفع جميع الكميات إلى العراق".
وشدد على، أن "سد تشرين لا يواجه أي خطر، وأن السدود السورية في أمان تام بفضل التنسيق المستمر مع الكوادر الفنية السورية".
وفي ما يخص الاتفاقيات المائية، أكد شمال "استمرار العمل بالبروتوكول الموقع منذ السبعينيات بين العراق وسوريا لتقسيم مياه نهر الفرات الواردة من تركيا، بحيث يحصل العراق على 58% من الحصة الإجمالية، فيما تحصل سوريا على 42%".
وأشار إلى، أن "العلاقة الفنية بين وزارة الموارد المائية العراقية ونظرائها السوريين، سواء في إدارة المياه أو تشغيل السدود، تسير بشكل إيجابي، دون أي مؤشرات على خرق البروتوكول أو حدوث اختلافات".