متابعة – الرشيد
اعتبر مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي أن إيران تمر بفترة "ضعف كبير" ما يجعل الوقت مناسبا لتتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة "قرارات حاسمة" بشأنها متوقعا حدوث ذلك الشهر المقبل.
وقال والتز في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية: إن "إيران في الوقت الراهن ضعيفة وفي وضع غير جيد بفضل قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأضاف: "كان الجميع يقولون إن القضاء على زعيم حزب الله حسن نصر الله سيكون خطوة تصعيدية للغاية واستفزازية إلى حد كبير، وأنه لا يمكن القيام بذلك.. وتعلمون ماذا؟ لقد فعلتها السلطات الإسرائيلية".
وتابع والتز: "أدى ذلك إلى ظهور فرصة حقيقية في لبنان، وأسفر عن سقوط نظام الأسد ودكتاتوريته المتوحشة، وأدى إلى عزل حماس بالكامل.. كانوا دائما يعتقدون أن الدعم سيأتي من الشمال برفقة حزب الله، لكن الوضع تغير الآن.. وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعلهم يتوصلون إلى اتفاق".
واختتم قائلا: "تم القضاء على الدفاع الجوي الإيراني.. لذا، أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ هذه القرارات الحاسمة.. وسنقوم بذلك خلال الشهر المقبل".
وفي وقت سابق ذكر تقرير لوكالة "بلومبرغ" أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يخطط لإعادة تطبيق "استراتيجية الضغط الأقصى" ضد إيران.
وأضاف تقرير الوكالة: "يمكن أن يتم فرض العقوبات على إيران في وقت مبكر من شهر فبراير المقبل، ومن المتوقع أن تشمل اللاعبين الرئيسيين في صناعة النفط الإيرانية".
وأشار التقرير إلى وجود "إجماع عام بين مستشاري ترامب الرئيسيين على ضرورة العودة إلى السياسات الاقتصادية الصارمة ضد طهران".
ويأتي ذلك في ظل علاقات متوترة بين واشنطن وطهران، حيث يشهد البلدان خلافات عميقة حول العديد من القضايا الدولية، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني ودور إيران الإقليمي.
وكان ترامب قد صرح في نوفمبر الماضي بأن الولايات المتحدة لا تسعى لإلحاق الأذى بإيران، ولكنها لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
ويتوقع أن تكون سياسة ترامب تجاه إيران محل تركيز كبير خلال فترة رئاسته، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها خلال حملته الانتخابية للاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1، والذي وصفه بأنه "غير مجد".