قال المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد (19 يناير/كانون الثاني) إن من المهم أنه جرى أخيرا بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حماس في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وأضاف على هامش اجتماع في ألمانيا أن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس "يجب استغلاله من أجل التنمية السلمية وخلق آفاق لقيام دولة فلسطينية تتعايش بسلام مع إسرائيل".
تزامن هذا مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن أول ثلاث رهينات إسرائيليات تم تسليمهن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
ومن المقرر تسليم النساء الثلاث من قبل الصليب الأحمر إلى وحدة من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ثم سيتم نقلهن إلى منشأة عسكرية في إسرائيل بالقرب من الحدود مع غزة لإجراء فحص أولي قبل نقلهن إلى مستشفى في تل أبيب حيث سيلتقين بعائلاتهن.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية من المحتجزين في غزة مقابل 1904 من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في قطاع غزة.
وكانت حماس قد أرجعت تأخر "نشر قائمة أسماء" السجناءالفلسطينيين الذين سوف يتم إطلاق سراحهم لاحقا إلى "وجود خلل في بعض الأسماء وجارٍ معالجته مع جهات الاختصاص".
ومع بدء تنفيذ الاتفاق، وصلت أولى شحنات المساعدات الإنسانية، وفقا لقوات الأمن المحلية.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن المساعدات دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوبًا، ومعبر زيكيم شمالا.
وأشارت تقارير إلى أن نحو 200 شاحنة في طريقها إلى الأراضي الفلسطينية.
وقد ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 90% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة، يعانون من جوع شديدوسط نقص في مياه الشرب والملاجئ الطارئة و الأدوية.
وأشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أنها جهزت أربعة آلاف شاحنة محملة بالمساعدات المخصصة لقطاع غزة.
وتحمل نصف هذه الشاحنات مواد غذائية ودقيق (طحين)، لكن إيصال السلع الحيوية إلى السكان المدنيين في المنطقة الساحلية المحاصرة أصبح مؤخرًا أمرًا بالغ الصعوبة.
المصدر: Dw