ألقى ضباط من المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية ألقبض على مغربي للاشتباه في أنه جاسوس يعمل لصالح جهاز استخبارات مغربي.
وأعلنت النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه اليوم الخميس (16 يناير/ كانون الثاني 2025)، أن المشتبه به (يوسف. ال ع) تم القبض عليه يوم أمس الأربعاء فور وصوله إلى مطار فرانكفورت آم ماين. وذكرت السلطات في مدينة كارلسروه أن المتهم كان محتجزا في إسبانيا منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024 بناء على مذكرة توقيف أوروبية. وتم تسليمه إلى ألمانيا أمس الأربعاء.
وأمر قاضي تحقيقات في المحكمة الاتحادية العليا بوضعه قيد الحبس الاحتياطي.
وفقا للاتهامات، يعتقد أن الرجل قام منذ يناير/كانون الثاني 2022 بالتجسس على أنصار ما يعرف بحركة "حراك الريف"، وهي حركة احتجاجية معارضة في المغرب، ظهرت في منطقة الريف بشمال المغرب عام 2016، إثر مصرع بائع السمك.
وأوضح الادعاء العام الاتحادي في بيانه أن المتهم تعاون مع رجل آخر كان مكلفا من قبل جهاز الاستخبارات الخارجية المغربي، وقال الادعاء إن الشريك قام بنقل المعلومات التي تم جمعها إلى الضباط المسؤولين عنه. وفي المقابل، تكفل جهاز الاستخبارات، وفقا لتقارير سابقة، بتكاليف رحلات المتهم التي بلغت قيمتها حوالي 5000 يورو، والتي قيل إنها استخدمت أيضا لأغراض شخصية، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام.
وكان المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية ألقى القبض على هذا الشريك في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في منطقة كولونيا غربي ألمانيا. ووفقا للبيانات، صدر بحقه حكم نهائيبالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع إيقاف التنفيذ. وبصفته أعلى هيئة للادعاء العام في ألمانيا، يختص الادعاء العام الاتحادي في كارلسروه بالنظر في قضايا التجسس إلى جانب قضايا الإرهاب والقانون الجنائي الدولي.
ومؤخرا، رفع الادعاء العام الاتحادي دعاوى على عملاء مشتبه بهم يعتقد أنهم عملوا لصالح أجهزة استخبارات في الصين وروسيا وتركيا.
المصدر: Dw