قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم الثلاثاء (14 يناير/كانون الثاني 2025) إن الحلف يعتزم نشر سفن وطائرات ومسيرات في بحر البلطيق ردا على تخريب عدة كابلات بحرية يُشتبه في وقوف روسيا وراءه.
وأمام مؤتمر صحفي في هلسنكي، قال روته "لن أخوض في التفاصيل بشأن الأعداد المحددة للسفن لأن الأمر قد يتفاوت من أسبوع لآخر ولا نريد أن نجعل العدو أكثر دراية مما هو عليه الآن". وأضاف "المهم هو استخدام الوسائل العسكرية المناسبة في الأماكن المناسبة لردع أعمال مستقبلية مزعزعة للاستقرار.
هذا النشاط العسكري يندرج في إطار جهودنا المتواصلة لتعزيز وجودنا العسكري ومراقبة المناطق الرئيسية لحلفنا".
وجاءت تصريحات روته عقب اجتماع في فنلندا بين مسؤولين من دول الناتو التي تطل على بحر البلطيق للبحث في سبل تعزيز الأمن فيه.
وشارك في الاجتماع مسؤولون من الدنمارك وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد فضلا عن النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية هينا فيركونين.
وتعرضت عدة كابلات بحرية للاتصالات وأخرى للكهرباء لأضرار في الأشهر الأخيرة في بحر البلطيق، فيما يشتبه مسؤولون أوروبيون وخبراء في أنها تندرج في إطار "حرب هجينة" تخطط لها روسيا.
تزامن هذا مع نفي بولندي لتقارير زعمت أن سفينة تابعة لما يُعرف بـ "أسطول الظل" الروسي شوهدت تقوم بالدوران حول خط أنابيب في بحر البلطيق.
وقال الجيش في تغريدة على منصة "إكس" إن "قيادة القوات المسلحة البولندية تنفي صحة التقارير التي تشير إلى أن قيام سفينة من "أسطول الظل" الروسي بالدوران قرب خط أنابيب للغاز البولندي في بحر البلطيق. هذا ذلك لم يحدث".
ونقلت وسائل إعلام بولندية عن مصادر قولها إنه جرى رصد سفينة من أسطول الظل الروسي تقوم بالدوران حول خط الأنابيب الذي ينقل الغاز من النرويج إلى بولندا.
بدورها، قالت شركة الغاز البولندية (Gaz System) المشغلة لخط الأنابيب في بولندا، إن الخط الذي يزود الغاز من النرويج يعمل دون انقطاع.
يشير مصطلح "أسطول الظل" إلى السفن المنخرطة في عمليات تشكل انتهاكا للحظر المفروض على نقل الخام الروسي ومشتقاته.
المصدر: Dw