أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن واشنطن تبذل جهودا مع أنقرة للحؤول دون أن تشنّ عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في باريس "هذا مسار سيتطلب بعض الوقت، وفي غضون ذلك، ما لا يصبّ بعمق في صالح كل الإيجابيات التي نراها تحصل في سوريا، سيكون (اندلاع) نزاع، وسنعمل بجدّ بالغ لضمان ألا يحصل ذلك".
وهددت تركيا بإطلاق عملية عسكرية ضد القوات الكردية في سوريا إذا لم توافق على شروط أنقرة من أجل مرحلة انتقالية "غير دموية" بعد سقوط بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لقناة "سي إن إن تورك"، اليوم الأربعاء، "سنفعل اللازم ما لم تستجب وحدات حماية الشعب الكردية لمطالب أنقرة".
ولدى سؤاله عما يمكن أن ينطوي عليه ذلك، أجاب "عملية عسكرية".
وفي ديسمبر الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يتعين على المسلحين الأكراد في سوريا إلقاء أسلحتهم و"إلا فإنهم سيدفنون في الأراضي السورية".
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي القوة الرائدة ضمن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، امتدادا لحزب العمال الكردستاني وتصنفها جماعة إرهابية.
وتصر تركيا منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق من الشهر على ضرورة حل وحدات حماية الشعب، مشددة على أن لا مكان لها في مستقبل سوريا.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تنظيما إرهابيا، بدأ تمردا مسلحا ضد الدولة التركية في عام 1984، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
المصدر: الحدث