دعت ألمانيا إلى فرض عقوبات ضد ما يُطلق عليه "أسطول الظل" الروسي عقب أعمال تخريب طالت كابل كهرباء تحت البحر قبالة فنلندا.
حثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، السبت (28 ديسمبر/كانون الأول)، على فرض عقوبات أوروبية ضد ما يسمى بأسطول الظل الروسي، وذلك بعد تخريب استهدف كابلات كهرباء تربط فنلندا بإستونيا قبل أسبوع.
ونقلت مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية عن الوزيرة الألمانية قولها: "كل شهر تقريبا، تتسبب سفن حاليا في إتلاف كابلات بحرية مهمة في بحر البلطيق. تقوم أطقم السفن بإنزال مراسٍ في الماء، وسحبها لعدة كيلومترات عبر قاع البحر دون سبب واضح، ثم تفقدها عندما تسحبها".
وأضافت أنه من الصعب تصديق أن هذه الحوادث مجرد مصادفات، قائلة: "يمثل هذا جرس إيقاظ عاجل لنا جميعا. في عالم رقمي، تعد الكابلات البحرية شرايين الاتصالات التي تربط عالمنا معا".
وشددت الوزيرة على ضرورة تعزيز حماية البنية التحتية الحيوية.
أسطول الظل.. "تهديد خطير"
وانقطع كابل "إست لينك 2" الذي يربط بين فنلندا وإستونيا، وانفصل عن الشبكة يوم عيد الميلاد.
يمد الكابل إستونيا بالكهرباء، فيما تأتي الواقعة بعد شهر ونيّف على انقطاع كابلين للاتصالات في 17 و18 نوفمبر/تشرين الثاني في المياه الإقليمية السويدية في بحر البلطيق.
وقال الاتحاد الأوروبي إن السفينة ربما تتبع ما يُطلق عليه "أسطول الظل الروسي".
وحذرت بيربوك من أن "أسطول الظل الروسي" يشكل تهديدا خطيرا لكل من البيئة والأمن الأوروبي، قائلة: "تستخدم (أسطول الظل) روسيا لتمويل حربها العدوانية غير القانونية في أوكرانيا".
وسبقت تصريحات الوزيرة الألمانية تأكيد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أن الناتو "سيعزز وجوده العسكري في بحر البلطيق".
وقال روته في تغريدة عبر منصة "إكس" "لقد تحدثت إلى (الرئيس الفنلندي) ألكسندر ستوب حول التحقيق الذي تجريه فنلندا بشأن عملية تخريب محتملة لكابلات بحرية. وعبرت له عن تضامني ودعمي الكاملين. الناتو سيعزز وجوده العسكري في بحر البلطيق".
يشير مصطلح "أسطول الظل" إلى السفن المنخرطة في عمليات تشكل انتهاكا للحظر المفروض على نقل الخام الروسي ومشتقاته.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر على إدراج نحو 50 ناقلة نفط إضافية في القائمة السوداء من "أسطول الظل" الروسي، في إطار الحزمة الـ 15 من عقوبات التكتل على موسكو.
المصدر: dw