متابعة – الرشيد
حذرت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، اليوم الأربعاء، من التسرع في مناقشة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقالت السياسية التي تنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس "الاشتراكي الديمقراطي": "لا تزال سوريا دولة مدمرة تماما، كما أن الوضع الأمني فيها غير واضح على الإطلاق".
وأشارت سفينيا شولتسه إلى انتشار سوء التغذية على نطاق واسع بالإضافة إلى وجود أكثر من 7 ملايين نازح داخل سوريا.
وكان فريدريش ميرتس المرشح لمنصب مستشار ألمانيا من التحالف المحافظ المعارض للاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، قد دعا إلى عدم استقبال مزيد من اللاجئين من سوريا في البلاد.
وقال ميرتس في حديث لقناة "ARD" التلفزيونية "بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا منذ حوالي أسبوع قد تغير الوضع، وعلينا الاستمرار في مراقبته، لكن على أي حال سيكون من الصواب عدم قبول المزيد من اللاجئين من سوريا".
واعتبر ميرتس أنه يتعين على السلطات الألمانية أيضا تسهيل عودة السوريين الذين لم يتمكنوا من العثور على عمل في ألمانيا، إلى وطنهم، مشيرا إلى أن قرابة 67 في المئة من الوافدين من سوريا لا يعملون والغالبية العظمى منهم من الشباب ويريد الكثير منهم العودة، وعليهم العودة.
وتشهد ألمانيا حاليا نقاشات حول إمكانية تشديد قواعد منح اللجوء للسوريين الذي يعيشون في ألمانيا وإعادتهم إلى وطنهم بعد أن تغير النظام فيها.
أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس تحفظه بشأن هذه النقاشات، مؤكدا ضرورة مراقبة تطورات الأوضاع أولا قبل اتخاذ أي قرارات والخوض في هذه المسألة.