أكد وزير الخارجية الأمريكي، انطوني بلينكن، اليوم السبت، تطلعه لاستكمال محادثاته التي اجراها في بغداد، خلال لقاء وزير الخارجية فؤاد حسين باجتماع الأردن.
وقال بلينكن، في حديث للصحفيين: "تحدثنا ورئيس الوزراء العراقي عن الوضع في سوريا، وعن قناعة العديد من الدول في المنطقة وخارجها بأن سوريا في مرحلة انتقالية من دكتاتورية الأسد إلى الديمقراطية على أمل أن تكون كذلك بطريقة تحمي جميع الأقليات في سوريا، وتنشئ حكومة شاملة وغير طائفية، ولا تكون منصة للإرهاب بأي شكل من الأشكال لا أحد يدرك أهمية ذلك أكثر من العراق بسبب وجود داعش في سوريا، ونحن عازمون على منع عودة داعش".
وأضاف: "لقد حققت الولايات المتحدة والعراق نجاحًا كبيرًا في القضاء على الخلافة الإقليمية التي أنشأها داعش قبل سنوات، والآن عد وضع داعش في صندوقه، لا يمكننا السماح له بالخروج، ونحن مصممون على ضمان عدم عودته".
وتابع: "أكدت لرئيس الوزراء التزامنا بالعمل مع العراق في المجال الأمني، والسعي دوما لدعم سيادة العراق وضمان تعزيزها والحفاظ عليها، وأعتقد أن هذه فرصة مهمة للعراق لتعزيز سيادته، وكذلك تحقيق الاستقرار والأمن والنجاح في المستقبل".
وبين: "في خضم كل هذا، فإن ما يجري في سوريا له تأثير بالغ، ومن الضروري أن يبذل العراق والعديد من الدول في المنطقة وخارجها قصارى جهدها لدعم الشعب السوري في مرحلة خروجه من حقبة الأسد وسيكون لدينا فرصة للقاء اليوم في العقبة مع زملاء من مختلف أنحاء المنطقة بما في ذلك وزير الخارجية العراقي، وأتطلع إلى مواصلة هذه المحادثات".
وختم قائلا: "اليوم، أنا سعيد أيضًا بوجودي هنا مع الجنرال ليهي، ونائبة رئيس البعثة إليزابيث تروديو، والفريق الحاضر للاستماع مباشرة من الدبلوماسيين والعسكريين لدينا حول رؤيتهم للوضع في العراق وسوريا والمنطقة، وأنا ممتن للغاية لكل واحد منهم، ولفرقنا، كما ذكرت سابقا، لقد كنت أتردد على هذا البلد لأكثر من عشرين عاما، وخلال هذه الفترة شهدت تعاقبا مميزا من الدبلوماسيين والقادة العسكريين الاستثنائيين في العراق وها أنا اليوم ممتن لوجودي معكما وفريقيكما".