وسط ترقب للسياسة التي ستعتمدها الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، جددت إيران تأكيدها أنها ستحكم على الأفعال لا الأقوال.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، أن قناة الاتصال بين إيران وأميركا عبر مكتب رعاية المصالح السويسري، موجودة منذ فترة طويلة ولا تزال قائمة حتى الآن لتبادل أي رسائل أو مناقشات بين طهران وواشنطن.
أما عن العلاقات مع ترامب، فأكد أن بلاده ستحدد سياساتها المستقبلية بناءً على أداء الأطراف. ورأى بقائي أنه "لا ينبغي ربط العلاقة بين إيران والولايات المتحدة بحزب معين، أو شخص محدد، بل يجب أن تُفهم من منظور تاريخي شامل".
كما شدد على أن إيران ستحدد سياساتها المستقبلية بناءً على تقييم أداء الأطراف وممارساتها.
إلى ذلك، اعتبر أن "ميثاق الأمم المتحدة حدد مبادئ واضحة لكيفية تنظيم العلاقات بين الدول، ومنها ضرورة احترام سيادة الدول واستقلالها، ورفض التهديدات والعقوبات"، وفق قوله.
أتت تلك التصريحات فيما أفادت مصادر أميركية مطلعة خلال الأيام الماضية بأن إدارة ترامب تعتزم العودة إلى سياسة الضغط الأقصى على إيران من أجل حرمانها من الدخل اللازم لتطوير الأسلحة النووية.
علماً أن ترامب كان أشار خلال حملاته الانتخابية إلى أنه يريد التوصل إلى اتفاق مع طهران، إذ قال في سبتمبر الماضي: "علينا أن نتوصل إلى اتفاق، لأن العواقب خطيرة".
يذكر أن الرئيس الأميركي المنتخب كان فرض خلال ولايته الأولى بعيد انسحابه من الاتفاق النووي بشكل أحادي عام 2018، العديد من العقوبات التي طالت قطاعات إيرانية مختلفة.