ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدأ إعادة تشكيل سياسات الولايات المتحدة الخارجية رغم أنه لم يتسلم مهامه رسميا بعد.
وأوضحت الوكالة أن التعديلات التي بدأ ترامب العمل عليها تتعلق بالصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقالت الوكالة في تقريرها أن "ترامب سيتولى منصب الرئيس بعد شهرين فقط، لكنه بدأ بالفعل في تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه نقطتين ساخنتين هما: إسرائيل وأوكرانيا".
وذكرت الوكالة نقلا عن موظف سابق في إدارة ترامب، إن الرئيس المقبل سيكون لديه ميزة منذ البداية في الساحة الدولية، لأنه يُعتبر أكثر صرامة مقارنة بالرئيس الأمريكي الحالي المنتهية ولايته جو بايدن.
وأعرب ذات المتحدث عن رأي مفاده أن أعداء الولايات المتحدة قد يغيرون سياستهم مسبقاً خوفاً من "الانتقام" المحتمل من واشنطن، بينما سيسعى آخرون للاستفادة من الأدوات المتبقية لديهم للتأثير قبل مغادرة بايدن منصبه.
ووفقا للبلومبيرغ فإن هذه المخاوف "تستشعر في اوكرانيا بشكل ملحوظ، حيث وعد ترامب بحل الأزمة الأوكرانية قبل يوم تنصيبه، بينما يحاول فلاديمير زيلينسكي بالفعل تعويض الوقت الضائع".
وأفادت الخبيرة في مجلس الأطلسي المتمركز في واشنطن، شيلبي ماغيد، أن انتخاب ترامب قد "غَيّر خطاب أوكرانيا"، كما أدى إلى تغير في مواقف كييف بشأن المفاوضات.
وقالت ماغيد إنه من الواضح أن أوكرانيا تتجه نحو قبول حقيقة أن "المفاوضات هي واقع الحتمي للصراع".