حذر المرصد العراقي الأخضر البيئي، من أن العراق سيواجه أمطاراً حمضية كالتي سقطت عليه في عام 1991، فيما أشار إلى أضرارها على مرضى التنفس بصورة كبيرة.
وقال المرصد في بيان تلقته الرشيد، إن " هيئة الأنواء الجوية حذرت خلال الأسبوع الماضي من هطول أمطار حامضية على العراق بسبب التلوث الموجود في سماء العاصمة بغداد وتأثرت به حتى المحافظات القريبة عليها".
وأضاف، أن "هذه الأمطار ستكون مشابهة للأمطار التي هطلت عليه عام 1991 أثناء حرب الخليج الثانية بعد حرق آبار النفط بدولة الكويت وحينها هطلت وكانت تحمل اللون الأسود دلالة على التلوث والحامضية الموجودة فيها".
وأكد المرصد، أن"مثل هذه الأمطار تؤدي إلى تضرر الأشجار والحشائش والتربة بسبب التراكيز الحامضية، وبالتالي تنتقل إلى الخضروات والفواكه المزروعة".
ودعا المرصد الجهات المسؤولة، إلى"ضرورة معالجة هذا التلوث بأسرع وقت ممكن من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة بمسبباته والتأكيد على عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل والتي أثارت القلق والرعب لدى سكان بغداد العراق وأدخلت بعضهم إلى المستشفيات، خصوصاً القريبين من مصادر التلوث والمصابين بأمراض تنفسية"..
وسجل العراق حالات موثقة من الأمطار الحمضية، وخصوصًا في المناطق الصناعية مثل مصفى الدورة في بغداد ومناطق أخرى قرب حقول النفط مثل الزبير في البصرة
وقد أشارت دراسات جامعية إلى أن بغداد كانت ضمن المناطق الأكثر تأثرًا بارتفاع الحموضة في الأمطار، خاصة حول المناطق الصناعية.
ودراسة ميدانية عام 2016-2017 في محافظة البصرة، تحديدًا في الزبير والهارثة، أظهرت وجود تركيزات مرتفعة من أكاسيد الكبريت والنترات في الهواء، ما أدى إلى هطول أمطار حمضية في تلك المناطق
وحسب مصادر أن سنويا الأمطار الحمضية تقتل ٥٥٠ شخصا حول العالم.
والأمطار الحمضية هي نوع من التساقطات المطرية التي تحتوي على مستويات عالية من الأحماض، نتيجة تفاعل الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) وأكسيد النيتروجين (NOx) مع بخار الماء في الجو، مما يؤدي إلى تكون حمض الكبريتيك (H₂SO₄) وحمض النيتريك (HNO₃). هذه الأمطار تتسبب في أضرار كبيرة على البيئة، بما في ذلك تدهور التربة، تلوث المياه، وتأكل المباني.