قال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة اليوم السبت إن الدبابات الإسرائيلية تقصف المستشفى وتحاصر المبنى بالكامل وقطعت التيار الكهربائي عنه، مؤكدا أن هناك مخاطر شديدة تحيط بالطواقم الطبية والمرضى.
وأوضح أن قوات الاحتلال استهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف مدفعية، مشيرا إلى أن الاحتلال يهدف إلى تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية لإجبار السكان على الرحيل.
ودعا مدير المستشفى المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية بالقطاع، في حين قال مراسل الجزيرة إن الآليات الإسرائيلية بدأت في هدم أجزاء من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
من جهته، وصف مدير صحة غزة منير البرش الوضع في مستشفيات شمالي القطاع بالكارثي.
وقال البرش، إن أكثر من 450 شهيدا وصلت جثامينهم إلى المستشفيات وتقديراتنا تشير إلى 500 شهيد، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب المجزرة تلو الأخرى في شمالي القطاع.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تهجير السكان من شمالي القطاع بالقصف والحصار، وإخراج المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة عن العمل.
وطالب البرش بحماية الطواقم الصحية والمستشفيات في غزة.
وكثفت قوات الاحتلال قصفها وغاراتها الساعات الماضية، مع اقتراب الحصار المفروض على مخيم جباليا من دخول أسبوعه الثالث.
وقد أفادت وسائل إعلام، بأن 33 شهيدا وأكثر من 70 جريحا حصيلة القصف الإسرائيلي على عدد من المنازل عند مفترق نصار بمخيم جباليا، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، في حين قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن من بين الشهداء 21 امرأة.
وبتلك الحصيلة يرتفع عدد الشهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة إلى 64 شهيدا، منهم 45 في مخيم جباليا.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل حرب إبادة واستئصال في مخيم جباليا".
وذكر المكتب -في بيان- أن المذبحة التي ارتكبها الاحتلال جراء قصف تل الزعتر تتزامن مع انهيار الواقع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة.
وأدان البيان "الانزلاق الأخلاقي" لدول العالم التي تشاهد وتراقب بصمت جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة ما يجري حاليا في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة.
وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية.