قضت محكمة أمريكية بسجن الجندي كول بريدجز 14 عاما بعد إقراره بمساعدة تنظيم "داعش" الإرهابي في نصب كمين استهدف عسكريين أمريكيين في إحدى دول الشرق الأوسط.
وجاء في بيان وزارة العدل الأمريكية: "حُكم على كول بريدجز البالغ من العمر 24 عاما بالسجن 168 شهرا تليها 10 سنوات من الإفراج تحت المراقبة لمحاولته تقديم المساعدة اللوجستية لمنظمة إرهابية أجنبية في محاولة قتل أفراد عسكريين أمريكيين في الشرق الأوسط".
وجاء في قرار القاضي لويس ليمان أن 14 عاما في السجن ستكون كافية، علما أن المحكوم طلب لنفسه السجن لـ40 عاما، ولكنه لم يكن يتواصل فعليا مع الإرهابيين، وإنما مع عميل سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي انتحل صفة أحد مناصري "داعش".
وأشار بيان العدل الأمريكية إلى أن بريدجز قدّم إرشادات تكتيكية لـ"داعش" في مهاجمة وقتل أفراد في الجيش الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط. ومن بين أمور أخرى، رسم بريدجز مخططا لمناورات عسكرية محددة تهدف لمساعدة مقاتلي "داعش" على تعظيم قوة الهجمات المستقبلية على القوات الأمريكية. كما قدم نصائح حول أفضل طريقة لتحصين معسكر "داعش" لشن كمين على القوات الخاصة الأمريكية، بما في ذلك عن طريق توصيل بعض المباني بالمتفجرات لقتل عناصر القوات الأمريكية.
وأقر بريدجز بالذنب في تهم الإرهاب الموجهة له في 14 يونيو 2023 وقد انضم إلى الجيش الأمريكي في سبتمبر 2019 تقريبا وعبر في إحدى المرات عن إحباطه من الخدمة في جيش بلاده.
وفي أكتوبر 2020 بعد عام واحد تقريبا على انضمامه إلى الجيش، بدأ بريدجز في التواصل مع موظف سرّي عبر الإنترنت لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والذي كان يتظاهر بأنه مؤيد لـ"داعش" وعلى اتصال بمقاتلي "داعش" في الشرق الأوسط.
كما قدم بريدجز لموظف الاستخبارات أجزاء من دليل تدريب للجيش الأمريكي وإرشادات حول تكتيكات القتال العسكرية، مع فهم أن المواد ستستخدم من قبل "داعش" في التخطيط لهجوم مستقبلي.