متابعة – الرشيد
توصل الخبراء في منظمة الصحة العالمية إلى استنتاج مفاده أن مواصلة اتخاذ التدابير الرامية إلى تقليل عدد المدخنين في العالم سيؤدي إلى انخفاض نسبة المدخنين بين الرجال بنسبة 26%.
أما نسبة التدخين بين النساء فستنخفض بمقدار الثلث بحلول منتصف هذا القرن. ونشرت نتائج دراسة العلماء في المجلة العلمية "لانسيت غلوبال هيلث".
ووفقا للنزعة الحالية، فبحلول منتصف القرن ستنخفض نسبة الرجال المدخنين عالميا من 28.5% حاليا إلى 21.1%، والنساء المدخنات من 5.96% إلى 4.8%، ونتيجة لذلك، فإن العدد الإجمالي لعدد المدخنين سيشهد انخفاضا كبيرا، حيث سيبلغ عدد الرجال المدخنين 1.04 مليار شخص، وعدد النساء المدخنات سيصل 201 مليون مدخنة. وسينخفض عدد المدخنين إلى حد بعيد في أمريكا اللاتينية الاستوائية، وسيشهد جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا زيادة قصوى في عدد المدخنين.
وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية وكبار الأطباء العالميين بقيادة الأستاذ بجامعة ولاية واشنطن ستاين فولسيث عند تحليل البيانات التي تم جمعها في إطار مشروع Global Burden of Disease. وتولت إدارته منظمة الصحة العالمية والمعهد الأمريكي IHME ومؤسسة بيل وميليندا غيتس منذ عام 1990.
ويضم المشروع المتخصصين من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وخدماتها الطبية ومراكزها العلمية الرائدة.
وأظهرت هذه الحسابات أن نسب المدخنين بين الرجال والنساء انخفضت بسرعة بين عامي 1990 2022. وفي الحالة الأولى انخفض المعدل من 41% إلى 28.5%، وفي حالة النساء من 10% إلى 5.96%.
وإذا استمرت الإجراءات الحالية لمكافحة التدخين، فستستمر هذه النزعة وستنخفض نسبة المدخنين بنسبة 25-30% أخرى، مما سيزيد من متوسط العمر المتوقع لكلا الجنسين بعدة أشهر على المستوى العالمي. وستحدث أكبر زيادة في هذه الحالة في دول شرق آسيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.