أعلنت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، عن إحصائية الموقف الوبائي للحمى النزفية المسجل منذ بداية عام 2024 ولغاية الان، فيما أشارت الى أن عدد الإصابات بلغ 178 منها 26 حالة وفاة.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في حديث للوكالة الرسمية وتابعته الرشيد،: إن “مجموع الإصابات المؤكدة بالحمى النزفية منذ بداية العام والى غاية الان بلغ 178 منها 26 حالة وفاة”، مشيرا الى أن “أغلب الوفيات سجلت في محافظة ذي كما هو الحال بالنسبة للعام الماضي”.
وتابع، أن “حالات الإصابات والوفيات التي سجلت الى الان موزعة حسب الآتي:
ذي قار:38 إصابة، 6 حالات وفاة
نينوى: 25 إصابة، 7 حالات وفاة
بغداد الرصافة: 17 إصابة، 4 حالات وفاة
البصرة: 15 إصابة، من دون وفيات
واسط: 14 إصابة، وفاة واحدة
بابل: 9 إصابات، وفاة واحدة
بغداد الكرخ: 8 إصابات، من دون وفيات
ميسان: 8 إصابات، حالتا وفاة
ديالى: 7 إصابات، وفاة واحدة
المثنى وأربيل: 6 إصابات لكل منهما، من دون وفيات
دهوك: 5 إصابات، وفاة واحدة
كركوك: 4 إصابات، وفاة واحدة
النجف الأشرف: 4 إصابات، من دون وفيات
الديوانية: 4 إصابات، وحالتا وفاة
كربلاء المقدسة والسليمانية: 3 إصابات لكل منهما، من دون وفيات
صلاح الدين: إصابتان، من دون وفيات
الأنبار: لم يتم تسجل أي إصابة”.
وأشار الى أن “الحمى النزفية وهو مرض انتقالي خطير خصوصا إذا تم التأخر بمراجعة المصاب للمؤسسات الصحية، وأغلب الحالات التي تم تسجيلها هي لمربي الماشية والجزارين أو الذين يتعاملون مع الحيوانات (الأبقار ،الخيول ،الماعز والجمال) كتجارة أو نقل أو تعامل مع لحومها، وهذه الفئات يجب ان تركز بشكل أكبر من باقي الفئات على الإجراءات الوقائية من المرض مع باقي الفئات التي يجب أن تهتم أيضاً”.
وبين أن “الأعراض تنقسم الى مرحلتين، الأولى: ارتفاع درجات الحرارة، صداع وألم في مناطق مختلفة من الجسد، الشعور بالإعياء والتعب، أما الثانية فهي الأخطر ينتقل فيها المصاب الى مرحلة النزف من فتحات الجسم وبهذه الحالة يكون المرض وصل الى مراحل متقدمة خطيرة وكلما تأخر التشخيص تكون احتمالية الوفاة أكبر، وفي المراحل الأولى يمكن السيطرة على المرض من خلال تلقي العلاج المتوفر من قبل وزارة الصحة الذي أثبت فعاليته العالية، وهناك المئات من الحالات تماثلت للشفاء”.
طرق الانتقال
وأوضح أن “المرض ينتقل من خلال التماس المباشر مع جلد الحيوانات أو أنسجتها أو سوائلها أو عن طريق حشرة (القراد) الناقلة، لذلك نوصي مربي الماشية والجزارين بارتداء الملابس الواقية والكفوف وباقي العدد اللازمة، وأيضاً الانتباه الى لدغات القراد أو أي حشرة بشكل عام ومراجعة المؤسسات الصحية بشكل سريع”.
ولفت الى أن “التحدي الأكبر الذي نواجهه مع هذه الحمى هي ظاهر الرعي والجزر العشوائيين، وهذا الانتشار هو مسؤولية وزارة الزراعة والجهات الأمنية المحلية وكذلك أمانة بغداد بالنسبة الى العاصمة سواء بشأن الحشرات الناقلة أو التعامل مع الحيوانات المصابة”.
وشدد البدر على ضرورة “إنهاء ظاهرة الرعي العشوائي”، مؤكداً أن “دورنا كوزارة صحة هو تشخيص الحالات بأسرع ما يمكن وعلاجها وكل مؤسساتنا الصحية في بغداد والمحافظات مستعدة لهذه العملية من خلال توفير ردهات مخصصة لهذه الأمراض الوبائية، مع وجود ملاكات متدربة للتعامل مع مثل هكذا حالات”.
وأوصى بأن “تكون درجة حرارة تخزين اللحوم منخفضة جداً تحت الصفر وعند طهيها تكون الحرارة عالية جداً لأن هذه الإجراءات من شأنها قتل وتدمير الفايروس المسبب لهذا المرض مع الالتزام بجميع إجراءات الوقاية”.