كشف مشاري الإبراهيم مدير قطاع الرياضة في صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن مفاجأة بشأن دعم الأندية الأربعة الكبار في دوري روشن للمحترفين.
وفي يونيو/حزيران 2023، أعلن وزير الرياضة السعودي، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، نقل ملكية أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي بنسبة 75%، ضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.
وسُئل الإبراهيم عن حجم الميزانية المخصصة من صندوق الاستثمار لكل نادٍ، فجاء رده "صفر، لم نضخ أي مبالغ في الأندية حتى الآن".
وأوضح في تصريحات لبودكاست سقراط "شركات هذه الأندية لديها إيرادات ومصادر دخل بالفعل، كما أن البُعد الآخر يتمثل في الفيفا، وهو خط أحمر، حيث حذرنا من دعم نادٍ أكثر من الآخر".
وأضاف "تلقينا 16 استفسارًا من الفيفا منذ الإعلان عن الاستحواذ وحتى الآن، بشأن الضخ المالي وعقود الرعاية، ورددنا على كل الملاحظات".
وفي ذات السياق، حدد مشاري الإبراهيم، نقاط القوة في الأندية الأربعة، الهلال والنصر والاتحاد والأهلي.
وقال "الاتحاد كان بطل الدوري السعودي قبل الاستحواذ، ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة، وهذا يساعد في توفير موارد للنادي من خلال بيع التذاكر وغيرها".
وأضاف "النصر لديه أعضاء شرف داعمين، وأرى أن وجود كريستيانو رونالدو بجماهيريته الكبيرة، فرصة لن تتكرر".
وتابع "الأهلي استفاد من هبوطه لدوري الدرجة الأولى من خلال تعديل بعض الأمور المالية، والتخلص من لاعبين كانوا عبئًا على النادي، حيث أعاد تنظيم الأمور".
واستطرد "الهلال الأعلى تجاريًا بين الأندية الأربعة، ولديه نضج مالي، مما يعني أنه قادر على الإنفاق بشكل كبير من خزينته".
وكشف مسئول صندوق الاستثمار أن الفيفا قام بتأخير عملية الاستحواذ على الأندية، من أواخر 2021 حتى منتصف 2023، لأنه رفض في البداية أن يستحوذ مالك واحد على أكثر من نادٍ، لعدة أسباب، أهمها عدالة المنافسة.
وأوضح "قدمنا مقترحات وضمانات للفيفا بشأن عملية الاستحواذ، كان هناك شروط منها أن تكون هناك مجالس إدارات ومديرين تنفيذيين مختلفين لكل نادٍ من الأربعة".
وعن أهداف عملية الاستحواذ، علق "هناك هدف اقتصادي، إذ كانت الرياضة تشكل 0.1 من الناتج المحلي في 2016، الآن أصبحت تمثل 1%، ونسعى للمزيد".