دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين الجارين لوضع برنامج استراتيجي للتعاون المشترك.
وذكرت رئاسة الجمهورية تلقته الرشيد، أن “رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد استقبل اليوم في قصر بغداد، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان والوفد المرافق له، ورحب الرئيس في بداية اللقاء بالرئيس الإيراني مجددًا التهنئة بانتخابه رئيسًا، كما جدد تعازيه برحيل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية امير عبد اللهيان ورفاقهم في الحادث المؤسف”.
وأكد رشيد، أن “العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين هي علاقات متينة وتاريخية”، موضحاً أن “إيران دولة جارة مهمة للعراق ولها مكانتها الإقليمية الكبيرة في دعم واستقرار المنطقة، وأن العراق يدعم بقوة تعزيز التعاون المشترك من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف وترسيخ أمن الحدود والعمل على انهاء التوترات في المنطقة”.
وشدد رئيس الجمهورية، خلال حديثه على “ضرورة تفعيل بنود الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وتعزيز روابط الصداقة بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين”.
ولفت إلى أن “ظاهرة التغير المناخي من أبرز التحديات التي تواجه البلدين والعالم اجمع”، مؤكداً “أهمية العمل المشترك في هذا الخصوص، سيما قضية المياه، وندعو إلى إطلاق مياه الأنهر الحدودية المشتركة والتوصل إلى تفاهمات مُرضية للجميع حول تقاسم المياه”.
وفيما يخص المستحقات المالية على الحكومة العراقية للجانب الإيراني، أوضح رئيس الجمهورية “أهمية العمل على إيجاد تفاهمات مشتركة وصيغة مناسبة لتسديد تلك المستحقات الى الجمهورية الاسلامية الإيرانية وبالعكس”.
واستنكر رشيد “العدوان الذي تعرضت له الجمهورية الاسلامية الإيرانية والذي راح ضحيته الشهيد اسماعيل هنية وبقية الشهداء”، مؤكداً “موقف العراق المبدئي والثابت، تجاه القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة على أرضه”.
كما أدان “استمرار العدوان الغاشم للكيان الصهيوني على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وما خلفه من الاف الضحايا من الشهداء والجرحى وفرضه حصاراً جائراً على الغذاء والمياه والكهرباء والوقود”، مؤكداً “دعم العراق لأي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها إزالة التوتر وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
من جانبه، عبّر الرئيس بزشكيان عن شكره وتقديره “لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة”، مثمناً “جهود رئيس الجمهورية في توطيد عرى الصداقة وتعضيد العلاقات بين البلدين والشعبين الجارين”.
وأشار إلى، “حرص الجمهورية الإسلامية على تمتين العلاقات مع العراق في شتى الميادين، والتنسيق في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك”، معربا عن تطلع بلاده “لإيجاد مزيد من الفرص وآليات التعاون، التي يمكن البناء عليها في توثيق عرى الروابط بين البلدين”.
ودعا إلى “تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين الجارين لوضع برنامج استراتيجي للتعاون المشترك في قطاعات الصحة والبيئة والصناعة والأمن والسياحة وبما يشمل إقليم كردستان”.
وبحسب البيان، “جرت المباحثات الموسعة بين الجانبين حيث ترأس خلالها الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد الجانب العراقي الذي ضم كلا من نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجية فؤاد حسين ووزير التربية إبراهيم نامس ووزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي ووزير الكهرباء زياد علي فاضل ووزيرة الاتصالات هيام الياسري والسفير العراقي لدى طهران نصير عبد المحسن وعدد آخر من المستشارين والمسؤولين الحكوميين، فيما ترأس الجانب الإيراني الرئيس مسعود بزشكيان وضم الوفد كلا من وزير الخارجية عباس عراقجي ووزیر الشؤون الاقتصادیة والمالیة ورئيس لجنة التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين عبد الناصر همتي ووزير الطرق وبناء المدن فرزانه صادق مالواجرد ومحافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين والسفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق وعدد آخر من الدبلوماسيين والمسؤولين والمختصين”