على وقع هتافات الحضور في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المنعقد بشيكاغو، وبعد أن قدّمته ابنته آشلي لإلقاء هذا الخطاب الختامي لمسيرته السياسية، قال الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن للحشد الذي قابله بهتافات صاخبة "أحبكم".
كما أكد أنه لا مكان للعنف والكراهية في الولايات المتحدة. وحث الناخبين على حماية الديمقراطية، مضيفاً أن أميركا تمر في مفترق طرق ولحظات نادرة.
وفيما علا التصفيق الحار، دعا الرئيس الحالي خلال كلمته، اليوم الثلاثاء، الأميركيين إلى الاستعداد للتصويت لكامالا هاريس ونائبها تيم والز. وقال: "نواجه مرحلة مفصلية، فالقرارات التي سنتخذها الآن ستحدد مصير أمتنا والعالم لسنوات مقبلة… نحن في معركة على روح الولايات المتحدة".
إلى ذلك، تطرق إلى عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قائلا إن اليمينيين المتطرفين رأوا فيه حليفا لهم. وأضاف أنه قرر الترشح للانتخابات السابقة بعدما رأى المتطرفين يتظاهرون ويحملون شعارات النازية.
كما لفت إلى أن "ترامب قال إن هناك أناسا جيدين بين اليمينيين المتطرفين". واعتبر أن "المرشح الجمهوري هو الفاشل وليس الأمة الأميركية كما يقول".
كذلك اتهم خصمه الجمهوري بالكذب، قائلا إنه "يواصل الكذب بشأن الحدود، بعد أن قتل قانون الحدود بالتعاون مع الجمهوريين في مجلس النواب". وأردف أن "الديمقراطيين لا يصفون المهاجرين بأنهم سم كما فعل ترامب".
وأبدى استغرابه من خطابات المرشح الجمهوري، معتبرا أن الكلمات التي يتفوه بها لا يمكن أن تخرج على لسان رئيس.
كما ذكّر بتلويحه بحمام دم في البلاد في حال خسر الانتخابات المقبلة.
إلى ذلك، أشار بايدن الذي انسحب الشهر الماضي لصالح نائبته كامالا هاريس، إلى أن 81 مليون أميركي صوتوا لهما خلال الانتخابات السابقة من أجل إنقاذ الديمقراطية.
وتوجه إلى الحضور داعياً إياه إلى التصويت لهاريس مرة ثانية. وخاطب الديمقراطيين قائلا: "أريد منكم السيطرة على مجلس النواب وهزيمة ترامب".
وتطرق إلى الإنجازات التي تحققت خلال عهده على الصعيد الاقتصادي، معتبراً أنه حقق إلى جانب هاريس أكبر تقدم على الإطلاق، ومشددا على أن اقتصاد الولايات المتحدة هو الأقوى في العالم بعد أزمة جائحة كورونا.
كما أكد أن حكومته كانت أكثر الحكومات تنوعا وشمولية.
هذا واعتبر بايدن أن ترامب سيتفاجأ وسيكتشف قوة الصوت النسائي في الانتخابات المقبلة.
أما في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، فشدد بايدن على أن إدارته تعمل من أجل وقف النار في قطاع غزة.
وأضاف قائلا: "نعمل على مدار الساعة لمنع توسع الصراع، وإطلاق سراح الأسرى، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة".
كما أعرب عن تفهمه للتظاهرات التي خرجت في الولايات المتحدة رفضاً للحرب، وقال: "المتظاهرون في الشوارع لديهم وجهة نظر، لقد قتل مدنيون كثر ".
كذلك، أشاد بدعم إدارته لحلف الناتو وأوكرانيا بوجه الغزو الروسي لأراضيها. واعتبر أنه "لم ينحن للمستبدين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما فعل ترامب"، مؤكدا في الوقت عينه أن هاريس لن تنحني أيضاً له.