دعا وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، "المجتمع الدولي إلى العمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة".
وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة المصرية القاهرة، إن "مصر وتركيا، أكدا أنهما يتحملان نصيبا كبيرا في الأمن والاستقرار"، محذرًا من "وقوع حرب شاملة" في المنطقة.
وأكد عبد العاطي رفض مصر لـ"سياسة الاغتيالات السياسية بالمنطقة، وانتهاك سيادة الدول والتصعيد الذي تمارسه إسرائيل"، مشددًا على ضرورة العمل على تجنيب المنطقة الحرب الشاملة وتداعياتها الخطيرة.
ودعا وزير الخارجية المصري، لتنجنب الانفجار في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه توافق مع نظيره التركي، على منع اتساع رقعة الصراع الإقليمي.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أكد في وقت سابق، أن "الشرق الأوسط يمر بمرحلة حساسة وخطيرة للغايةتتطلب أعلى درجات ضبط النفس والحكمة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في بيان: "السيسي، استقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين"، وأكدا على "الرغبة في عقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا".
وخلال اللقاء، شدد السيسي "على ضرورة تضافر جميع الجهود لإنفاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة فوراً"، كما أكد على أن "التطورات الإقليمية لا يجب أن تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة".
ووفقا للمتحدث، فقد توافقت "مصر وتركيا على خطورة المشهد الإقليمي، وإدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية، وضرورة إنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة بشكل مستدام".
وأشار السيسي إلى "تحذير مصر مراراً من خطورة توسّع نطاق الحرب، على نحو يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ومقدرات شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية، بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.
المصدر: سبوتنيك