نفى مركز "مكافحة التضليل" التركي الانباء المتداولة في وسائل الإعلام التي تفيد بأن "روسيا سلمت صناع القرار في تركيا والنظام السوري مسودات تتضمن طلبات الطرفين، التي سيتم قبولها ضمن نطاق الأحكام الملزمة للبلدين".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المركز بيانا نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، قال فيه إن "الادعاءات السالف ذكرها عارية عن الصحة".
وأوضح المركز أن "التعليقات والتقييمات التي تناولها الإعلام بشأن مفاوضات جارية حول مجموعة من مسودات نصوص التفاهم خلال مرحلة استئناف مسار الحوار التركي السوري، لا أساس لها من الصحة".
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد تحدث يوم الأربعاء الماضي، عن التقارب الذي شهدته العلاقات السورية التركية، في الفترة الأخيرة، واحتمال عقد محادثات بين الرئيسين التركي والسوري، في هذا الصدد.
ونقلت وكالة "الأناضول"، عن فيدان تصريحات صحفية، قال فيها: "هناك خطوات يجب أن نتخذها في تركيا بالتعاون مع الدولة السورية، تشمل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عودة اللاجئين بشكل آمن وحر، فنحن نتحدث عن دولة خرج منها ملايين الناس، ولا يمكن الحديث عن اقتصاد أو زراعة أو صناعة أو استثمار في بلد أكثر من نصف سكانه لاجئون".
وعلّق فيدان على اشتراط سوريا خروج القوات التركية من أراضيها، حيث أكد بالقول: "حتى الآن لا يوجد أي شرط مسبق تم التواصل بشأنه، أساسا، لدينا بعض القضايا في منظورنا، وهناك بعض القضايا في منظورهم".
في السياق ذاته، قال فيدان: "إذا كنا سنضع شروطاً لبعضنا قبل أن نتحدث، فليس هناك معنى للحديث أصلا، فالمحادثات موجودة لحل المشكلات بطريقة حضارية، الناس يتحدثون لحل المشاكل".
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده "دولة قوية لا تبحث عن محادثات بسبب عجز أو يأس، على العكس، ما يدفعنا لهذا هو نضجنا، ونحن نركّز على تأثيرنا الدبلوماسي وحاجة المنطقة للسلام أكثر من التركيز على شيء أخر".
وأضاف: "لقد مددنا يد العون لأشقائنا اللاجئين السوريين، وفقا لما يقتضيه حق الأخوّة على مبدأ مؤاخاة المهاجرين والأنصار كما وصفها رئيس جمهوريتنا".
وكان فيدان قد أعلن أنه يعمل على تنظيم لقاء بين الرئيس التركي،رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري، بشار الأسد، لكن من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء ملموس، بحسب قوله.
المصدر: سبوتنيك