أنس الفهداوي عراب الذكاء الاصطناعي الطبي كما يطلق عليه ومؤسس اول مركز أسنان ذكي وتخصصي في العراق، حصد انجازاً استثنائياً بدخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية عقب تحقيقه أكبر عدد من المشاهدات لبث مباشر على منصة (يوتيوب) عن درس حول نظافة الأسنان وصحة الفم شاهده أكثر من 2687 طبيباً بصورة مباشرة.
وقال الفهداوي في حديث تابعته الرشيد، إنه"كان مخططاً له منذ أكثر من سنة، وبحثت كثيراً عن مسمى مناسب للدخول كي استطيع كسر رقم عالمي، وبفضل الله استطعت تحقيق كل الشروط اللازمة وكسر الرقم الذي طُلب مني تحت مسمى أكبر حملة توعية بصحة الفم".
وأوضح أنه "من الجهة النفسية كانت فرحتي مضاعفة حينما وضع اسم العراق على السعادة التي تسلمتها من المحكمين الدوليين في غينيس، وشعرت أن هذا الإنجاز له طعم ورونق خاص فاق كل ما قد عملت عليه من نجاحات طوال مسيرتي المهنية".
الطبيب العراقي، أضاف أن "الهدف من الحملة هو التوعية العامة بصحة الفم والحديث عن الأخطاء الشائعة التي يقع بها الناس بتعاملهم مع الاسنان خصوصاً في الحالات الخاصة التي تخص الأطفال والحوامل وذوي الإعاقة".
وبيّن الفهداوي أن "تسليم شهادة موسوعة غينيس تم من خلال التحكيم عبر الأون لاين، وكان الحكم موجود في لندن، بينما تسلم الشهادة تم في دبي لعدم وجود مكتب تمثيل لغينيس في العراق".
الفهداوي أرسل رسالة للطموحين والمهتمين بكسر الارقام القياسية، بالقول: "تعلمت أن النجاح ليس محطة وصول، بل سلسلة من الخطوات التي تتطلب العزيمة والإصرار واحرصوا على ترتيب يومكم، فالنجاح مجهود تراكمي يبدأ بتفاصيل يومكم البسيطة وينتهي بالعمل الجاد والمنظم".
ونوّه الى أن مشاريعه المستقبلية كثيرة ويحاول دوماً أن يرفع مستوى التحدي مع نفسه، مستدركاً أنه "في المدة القادمة سيكون تركيزي على ادخال الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر للعراق من خلال التدريب والممارسة وتسجيل العراق بالمنظمات الدولية التي تعنى بالمجال التكنولوجي".
واعرب عن عزمه اصدار كتاب في الأشهر المقبلة، "أتحدث فيه عن أهمية الذكاء الاصطناعي وكيفية دخول العراق لهذا السباق المحموم ليعود العراق مؤثراً في المجالات العلمية من جديد ومساهماً ورائداً في خريطة التطور الإنساني".
وذكر الفهداوي أن "تحقيق هذا الرقم القياسي ليس فقط فخراً له وللعراق، بل هو أيضاً رسالة قوية للعالم بأسره حول أهمية الاستثمار في التعليم الصحي ونشر الوعي بطرق مبتكرة وجذابة".
الطبيب العراقي، رأى أن "هذا الإنجاز يضع العراق على خريطة العالم في مجال طب الأسنان الحديث، ويعزز من مكانته مركزاً للتطور الطبي والابتكار في المنطقة".