طالب القائم بأعمال الممثلية الدائمة لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عباس كاظم عبيد، اليوم السبت، بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار والاستجابة للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة بشكل أكثر جدية وأكثر حسماً.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان تلقته الرشيد، أن “مجلس الأمن عقد جلسة إحاطة لبحث الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر بتاريخ 26 تموز الجاري، استضاف فيها نائبة المفوض العام لوكالة الأونروا ومنسق الشؤون الإنسانية في فلسطين”.
وأضافت أن “الدول الأعضاء في المجلس أشارت إلى حجم المأساة الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي تطال الشعب الفلسطيني، مشددة على أهمية وقف إطلاق النار لإنقاذ المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية”.
وتابعت أن “القائم بأعمال الممثلية الدائمة لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عباس كاظم عبيد، أدلى ببيان نيابة عن المجموعة العربية بصفته رئيساً لها، أوضح فيه أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب وصف كافة هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية العاملة على الأرض، رغم التحذيرات والنداءات المتكررة التي أطلقتها هذه المنظمات”.
وأكد ممثل العراق، أن “قطاع غزة تحول إلى منطقة منكوبة لا تصلح للسكن، وأن الأوضاع تزداد سوءًا خاصة بين الأطفال، جراء تعرض قطاع غزة لهجمات عسكرية متواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تهجير قسري جماعي وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وإغلاق المعابر الرئيسية وفرض المزيد من القيود، مما أدى إلى وقف عمليات الإجلاء الطبي وقطع المساعدات الإنسانية عن غزة”.
وأضاف أن “في ظل شح العناية الطبية والصحية وتفشي الأمراض ونقص الغذاء والدواء، تتبع قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة ممنهجة لجعل المجاعة سلاح حرب والمساعدات الإنسانية ورقة ضغط، مما فاقم من حجم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة بفعل استمرار حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منتهكة كافة المعايير الدولية بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وطالب عبيد، المجلس في كلمته بـ”وقف فوري ومستدام لإطلاق النار والاستجابة للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة بشكل أكثر جدية وأكثر حسماً، حيث لا يمكن أن نشهد هذه المعاناة الصادمة جراء الاستمرار في إغلاق بل تدمير المعابر وعرقلة توزيع المساعدات داخل قطاع غزة”.
ودعا، إلى “الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي، وفتح جميع نقاط الدخول إلى غزة أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمدنيين”، معبراً عن “الامتنان لجميع المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة رغم كل المخاطر والتحديات وعلى تصميمهم للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وتقديم الدعم والتضامن مع هذه المؤسسات وطواقمها في مهمتهم النبيلة، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”.